دق منير دمبري، وهو مدرب ألعاب القوى، ناقوس الخطر بخصوص ظاهرة خطيرة متمثلة في انتقال عدد معتبر من أبرز المواهب الشابة بالجزائر، في رياضة ألعاب القوى، إلى دولة قطر، تحسبا لتجنيسهم. وقدّر دمبري، أن أكثر من 20 عداء واعدا من فئتي الأصاغر والأشبال، ينحدرون من مختلف مناطق الوطن، مثل سطيف والمسيلة وتبسة ووادي سوف، وصولا إلى الجزائر العاصمة، تنقلوا، العام الماضي، وبشكل أكبر هذا العام، إلى دولة قطر، بموافقة أوليائهم، لينضموا إلى أندية وأكاديميات قطرية وينخرطوا بالتالي فيما بدا مشروعا قطريا لاستقطاب وتجنيس أفضل المواهب. وأشار المتحدث إلى حادثة تنقل عياشي يونس، ابن مدينة بجاية، صاحب الرقم القياسي الوطني والبطل العربي والإفريقي في الوثب العالي لفئة الأشبال، إلى قطر، والذي كانت ستخسره الجزائر لولا تدخل عاجل من الوزير السابق للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، حماد عبد الرحمان، الذي أقنعه بالعودة إلى أرض الوطن والتراجع عن هذه الخطوة. وعن أسباب هذه الظاهرة التي مست أيضا ابن بطل سابق في ألعاب القوى الجزائرية، أوضح دمبري أن الأسباب متعددة ومختلفة «هناك من يبرر ذلك بالتهميش، ومنهم من يقول إنه لم يجد الظروف المواتية لتطوير موهبته، وكل شخص لديه أسبابه الخاصة». ودعا دمبري وزارة الرياضة للتدخل لدى الاتحاد الجزائري لألعاب القوى، حتى يُفتح تحقيق في الموضوع، من أجل الكشف عن ملابساته، وبالخصوص، الكشف عن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النزيف، والضرب على أيديهم من أجل الحفاظ على هذه المواهب.