ووري الثرى بعد ظهر أمس الجمعة بمقبرة العالية بالعاصمة جثمان المدرب السابق لعديد الأندية الجزائرية لكرة القدم، يوسف بوزيدي الذي وافته المنية أول أمس الخميس عن عمر ناهر الـ 67 سنة.
ورافق الفقيد إلى مثواه الأخير عديد الشخصيات الرياضية وعائلة كرة القدم الجزائرية وأفراد عائلته ورياضيون وجمع غفير من المواطنين وأصدقاء المرحوم. وأثنى الحضور من زملائه في المهنة ورفقائه على خصال المرحوم داعين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وولد المرحوم يوسف بوزيدي من عام 1957 بحي حسين داي بالعاصمة، وأشرف خلال مسيرته الكروية على عدة أندية جزائرية منها ناديه المكون لأجيال من اللاعبين، نصر حسين داي. وكان بوزيدي قد بدأ الموسم الكروي الجاري كمدرب لفريق مولودية وهران (الرابطة المحترفة الاولى) قبل الانسحاب من عارضته الفنية في أكتوبر المنصرم. وخلال الموسم الماضي استطاع أن ينقذ فريق مولودية وهران من السقوط إلى القسم الثاني، بعد موسم شاق ومتعب. ومنذ سنة 1988 ساهم فقيد كرة القدم الوطنية في صعود ما لا يقل عن تسعة أندية في مختلف المستويات من البطولة الوطنية. ونشط خلال مسيرته الكروية نهائيين لكأس الجزائر مع فريقي نصر حسين داي وشبيبة القبائل، كما يملك في سجله كأس ممتازة نالها عام 2018 مع فريق اتحاد بلعباس بعد فوزه على شباب قسنطينة بنتيجة (1-0) في لقاء جمعهما بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. هذا وما زالت ظروف وفاة بوزيدي (67 سنة) غامضة، إذ تباينت الروايات حول سبب وفاته. وأحد أبرز التفاصيل ذكرها لاعب بوزيدي السابق، شريف عبد السلام، الذي أكد أن المدرب الراحل كان قد عاد مؤخرًا من وهران حيث سافر للمطالبة بمستحقاته المالية لدى إدارة «الحمراوة». ثم انقطعت أخباره خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إذ لم يستجيب لعدة اتصالات هاتفية. وعندما قرر عبد السلام وشقيقه زيارة منزله في حي «كوبيماد» بالقبة، اكتشفا تراجيديا أن المدرب كان قد فارق الحياة، حيث وجدا جثته في شقته. وتشير بعض المصادر إلى أن بوزيدي، رغم حرصه على متابعة حالته الصحية وممارسة رياضة المشي، ربما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة تسببت في وفاته قبل ثلاثة أيام من اكتشاف الحادث، دون أن يلاحظ أحد غيابه خلال تلك الفترة بسبب عيشه بمفرده.