يواصل متوسط الميدان حيماد عبد اللي تألقه اللافت مع ناديه أنجي الفرنسي بمستويات تؤكد في كل مرة أنه يستحق لعب مكانة أساسية في المنتخب الوطني رغم المنافسة القوية في مناصب خط الوسط، ورغم كونه لاعب وسط مهاجم بالأساس، إلا أن عبد اللي قادر على حل مشكلة المنتخب مع وسط الارتكاز وتشكيل ثلاثية أكثر فعالية رفقة العائد من الإصابة إسماعيل بن ناصر وحسام عوار نجم نادي الاتحاد السعودي.
ورغم عدم مساهمته في أي هدف، إلا أن عبد اللي كان «مايسترو» وسط الميدان بكل ما تحمله الكلمة من معنى في لقاء ناديه أول أمس أمام أوكسير ضمن الجولة الـ18 من الدوري الفرنسي، والذي فاز به أنجي بثنائية نظيفة ليرفع رصيده إلى 22 نقطة ويبتعد أكثر عن منطقة الخطر. ولعب عبد اللي 84 دقيقة أنهاها بدقة تمرير وصلت نسبتها إلى 92%، كما نجح في الفوز بـ 6 صراعات ثنائية والقيام بمراوغتين ناجحتين من أصل ثلاث محاولات وتقديمه تمريرة مفتاحية واحدة، ليؤكد مرة أخرى أنه لاعب أساسي فوق العادة، بل إنه يستحق أن يُمثل ناديا أكبر في فرنسا على غرار أولمبيك مرسيليا الذي اهتم بالتوقيع معه منذ أشهر. ولعب متوسط ميدان الخضر 18 مباراة كأساسي من أصل 18 ممكنة، وبمعدل دقائق وصل إلى 89 دقيقة في اللقاء الواحد ما يُشير إلى أهميته الكبيرة لهذا الفريق، وسجل عبد اللي أربعة أهداف بجانب تمريرة حاسمة واحدة، في انتظار منحه الفرصة التي يستحق مع المنتخب الوطني كونه واحدا من أكثر اللاعبين الجزائريين استقرارا هذا الموسم. وكان عبد اللي قد أظهر معدنه النفيس في لقاء الجزائر وليبيريا الذي انتهى بنتيجة 5-1 لـ«الخضر»، ذلك أنه نجح في تقديم أفضل صورة عليه في ظرف 20 دقيقة فقط بتقديم تمريرة حاسمة لـ عمورة ناهيك عن إظهار مستوى رفيع في الوسط، وسط تساؤلات كثيرة من عشاق المنتخب حول عدم استدعائه ومنحه الفرصة الكافية التي يستحق.