أشرف أمس وزير الاتصال، الدكتور محمد مزيان، الذي كان مرفوقا بعدد من المسؤولين على غرار مستشار الاتصال على مستوى رئاسة الجمهورية، والرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، السيد مسعود ألغم، ووالي ولاية وهران السيد سمير شيباني، والمدير العام لمؤسسة التلفزيون الجزائري، على تكريم قدماء صحفيي وعمال جريدة الجمهورية ممن تركوا بصماتهم في هذا الصرح الإعلامي العمومي، وذلك بمناسبة مرور 49 سنة عن تعريب يومية الجمهورية العمومية الكائن مقرها بوهران.
أكد وزير الاتصال السيد محمد مزيان، مساء أمس الاثنين بوهران، أن جريدة «الجمهورية»، الناطقة باللغة العربية والصادرة بعاصمة غرب البلاد، تعد إحدى أعرق الصحف الوطنية مشيدا بتاريخها ومهنيتها. وأبرز الوزير، لدى إشرافه بمقر هذه الجريدة العمومية على إحياء الذكرى الـ49 لتعريبها في 5 يناير 1976 بمعية المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية ابراهيم صدوق والسلطات الولائية، أن «جريدة الجمهورية تعد إحدى أعرق الصحف الوطنية تمتاز بتاريخها وبأخلاقها المهنية وخطها الافتتاحي». وأضاف السيد الوزير «ليس غريبا أن يختار لهذه الصحيفة الغراء اسم الجمهورية، وما أدراك ما قيم الجمهورية التي هي احترام القانون والتضامن والوحدة، فهذه جملة من هذه القيم التي حملت لوائها هذه الجريدة وهي تخطو خطواتها نحو التعريب». وقال السيد مزيان أن «الحدث الهام جدا الذي عادت ذكراه إلى أذهاننا والجمهورية تكمل سنتها الـ 49 من هذه المرحلة الهامة في تاريخها وهي المناسبة التي تجعلنا نقرأ كتاب أعمدتها ممن أثروا المشهد الإعلامي الوطني في هذه المرحلة من مراحل الجزائر الحبيبة». وذكر أن «الجريدة تأسست بموازاة جريدة «الشعب» العريقة بوسط البلاد وجريدة «النصر» في الشرق الجزائري».
يوم دراسي حول التلفزيون الجزائري ومرافقة التنمية والاستثمار
دعا وزير الاتصال، السيد محمد مزيان كافة عمال جريدة الجمهورية من صحفيين وتقنيين ومصورين للحفاظ عليها «حتى تظل رائدة كما عهدناها عبر جميع مراحلها». وقد أشرف وزير الاتصال بهذه المناسبة على تكريم قدماء جريدة الجمهورية وعائلات العمال المتوفين. قبل ذلك، أعطى الوزير إشارة انطلاق تصوير سلسلة فكاهية بعنوان «رأس الخيط» من إنتاج محطة مؤسسة التلفزيون العمومي الجزائري بوهران ومن إخراج ضيف الله محمد. ويؤدي أداور هذه السلسلة، المبرمج عرضها خلال شهر رمضان القادم، مجموعة من الممثلين منهم بوعبد الله هواري وصورية زاوش وغيرهما. وللإشارة سيشرف وزير الاتصال، اليوم الثلاثاء بوهران، على افتتاح يوم دراسي بعنوان «التلفزيون الجزائري مرافق للتنمية والاستثمار ومنصة لترقية المنتوج الوطني» من تنظيم مؤسسة التلفزيون العمومي.
الشروع في تعريب العدد 3853 من الجريدة يوم 5 يناير 1976
للإشارة فقد شُرِع يوم الإثنين 5 يناير 1976 في تعريب العدد 3853 بداية من الصفحة الأخيرة للجريدة التي كانت تسمى «لاريبوبليك». وقد كتب السيد طالب الإبراهيمي وزير الثقافة والإعلام آنذاك عمودا بعنوان «خطوة الجمهورية مع مطلع العام الجديد»، اعتبر هذا الحدث استرجاعا للمقومات الوطنية وتصفية جميع رواسب الاستعمار التي أريد بها طمس معالم الشخصيّة العربيّة الاسلامية. وأضاف الدكتور طالب «وهكذا وبعد أربع سنوات من تعريب جريدة «النصر» الصادرة بقسنطينة يأتي دور «الجمهورية» الصادرة بوهران كمرحلـة تندرج ضمن السياسة التي رسمتها القيادة العليا للبلاد لتعريب قطاع الإعلام إذ لا يمكـن التـحـدّث عن تحقيــق أهدافنـا إذا بقـي قطاعنـا ينـطـق بلغـة أخـرى غيـر العربية…». ومع شروق شمس صبيحة أول يوم من 1977 طلعت الجريدة على قرّائها في ثوب جديد مختتمة آخر صفحاتها وفاتحة عهدا جديدا في مسيرتها. وتوازيا مع التعريب تمّ إرسال بعثة من التقنيين إلى جريدة الشعب لإجراء تربّص على الإخراج بالعربية وهي التي سبق لها وأن أرسلت عدة تقنيين إلى مصر ومكثوا هناك 6 أشهر لتعلّم فنون الإخراج لكنّ هؤلاء فوجئوا بكون مخرجينا كانوا أكفأ منهم وأفضل تجربة اكتسبوها من خبراء أمريكا اللاّتينية الذين كوّنوهم بـ «لاريبوبليك» في 1971. وبهذه المناسبة يتقدم المدير العام ليومية «الروح الرياضية» بتهانيه للطاقم الإداري والصحفي والتقني ليومية «الجمهورية»، متمنيا لهم دوام التوفيق في مهامهم وشاكرا إياهم على دعوة المشاركة والحضور في هذا الموعد التاريخي المتجدد.
تغطية:عبد القادر بوشيخي / تصوير: سفيان طالب