تتجه الأنظار في العام الجديد 2025 إلى كأس أمم أفريقيا ، وهي البطولة التي قد تحمل معها اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة المنتخب الوطني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على تجاوز إخفاقاته السابقة واستعادة مكانته القارية.
وبالنسبة لمدرب الخضر فإن المهمة ستكون مزدوجة، تجمع بين تحقيق نتائج إيجابية في البطولة القارية وضمان تأهل «محاربي الصحراء» إلى كأس العالم 2026. وشهدت المشاركتان السابقتان للمنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية إخفاقات مخيبة للآمال، حيث غادر الخضر البطولة من الدور الأول في نسختي 2021 بالكاميرون و2023 بكوت ديفوار. هذه الانتكاسات أثرت على سمعة الفريق وأثارت تساؤلات حول قدرته على التنافس مع كبار القارة. فلاديمير بيتكوفيتش الذي تولى قيادة كتيبة محاربي الصحراء يدرك حجم الضغوط والتطلعات الملقاة على عاتقه. ومع التأهل بالفعل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025، يتعين على المدرب البوسني سويسري تحويل هذا التأهل إلى إنجاز ملموس من خلال أداء قوي . البطولة المقبلة تمثل فرصة مهمة لتصحيح المسار، لكنها ستُقام في ظروف صعبة. حيث سيتعرف الخضر على منافسيهم في دور المجموعات بحلول 27 يناير الجاري، وهو الموعد الذي سيحدد خارطة الطريق للفريق الوطني. وعلى الرغم من تطلعات الجماهير، فإن الظروف الميدانية قد تلعب دورًا في التأثير على أداء «المحاربين». المغرب، مستضيف البطولة، يمثل بيئة تنافسية مختلفة عن المعتاد، وقد يتطلب ذلك من الخضر تجاوز الضغوط واستثمار خبرات لاعبيه مثل رياض محرز وعوار. وبالنسبة لفلاديمير بيتكوفيتش، فإن تحقيق نتائج إيجابية في كأس أمم أفريقيا 2025 قد لا يكون كافيًا إذا فشل المنتخب في ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026. تصفيات المونديال ستكون محط الأنظار، خاصة أن «محاربي الصحراء» يحتلون حاليًا صدارة مجموعتهم في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. مع 9 نقاط من أصل 12 ممكنة في المجموعة السابعة، يسير المنتخب الوطمني على الطريق الصحيح، لكنه لا يزال يواجه اختبارات صعبة ضد منتخبات مثل بوتسوانا وموزمبيق وغينيا. هذه المباريات ستحدد مصير «الأفناك»، وسيكون لبيتكوفيتش دور حاسم في إعداد اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لضمان الوصول إلى المونديال. إلى الآن، يظهر محاربو الصحراء تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش إشارات مشجعة. الأداء خلال التصفيات والمباريات التحضيرية يعكس توجهًا إيجابيًا، لكن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات. بالنسبة للجماهير الجزائرية، فإن عام 2025 ليس فقط عام التحديات بل عام الآمال الكبيرة في استعادة مكانة المحاربين على الساحتين القارية والعالمية.