نزل اللاعب الدولي جمال الدين بن العمري ضيفًا على برنامج «بودكاست» «أوف سايد» الذي بث على قناة الشروق نيوز سهرة أول أمس جمعة. وتحدث المدافع بن العمري عن جزء من مسيرته الكروية، سواء مع الأندية التي تقمص ألوانها في الجزائر أو خارجها، قبل أن يعرّج على المنتخب الوطني.
وعاد الملتحق حديثًا بصفوف ترجي مستغانم لكشف حقائق مثيرة عاشها ورفاقه مع مدربهم الوطني السابق جمال بلماضي، في نهائيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019. ورأى جمال الدين بن العمري أن الحراك الشعبي، الذي كانت تعيشه البلاد وقتها وهم يخوضون غمار المنافسة، ساهم بشكل كبير في تتويجهم باللقب القاري. وكشف المتحدث أن مدربهم وقتها، بلماضي، وبعد أن يشرح ويفصّل في الخطط التكتيكية التي كانوا يخوضون بها المباريات، كان يوجّه لهم رسالة مباشرة بشأن الوضع الذي كانت تعيشه البلاد. وتابع قائلًا: «بلماضي كان يجمعنا في غرفة قبل كل مباراة، ويقول لنا اعلموا أن 45 مليون جزائري ينتظرون انتصاركم الليلة». وأردف في السياق: «بلماضي كان يقول لنا يجب أن تدركوا أن هنالك جزائريين لا يملكون حتى قوت عشاء، وتوجهوا للمقاهي للجلوس بالساعات من أجل مشاهدتكم، فلا تخيّبوهم». وأكد بن العمري أن مشاهدته وبقية رفاقه في المنتخب لمقاطع فيديو الحراك المبارك كانت تحفّزهم كثيرًا لبذل كل جهدهم من أجل الانتصار في المواجهات. وواصل خريج مدرسة نصر حسين داي أنه بعد المباريات الثلاث في دور المجموعات لمنافسة «كان» مصر، بدأت معالم التتويج القاري تتضح شيئًا فشيئًا. وقال لاعب كتيبة محاربي الصحراء إن إقصاء المنتخب المصري والمغربي أيضًا جعله ورفاقه يضعون هدفهم تحقيق اللقب. وأتم أن مباراة الخضر في ربع نهائي المنافسة أمام منتخب كوت ديفوار كانت محطة فاصلة في مشوارهم نحو الفوز باللقب الإفريقي. وأكد جمال الدين بن العمري أن مواجهة منتخب كوت ديفوار في «كان» مصر ستبقى المواجهة الأصعب التي لعبها في مشواره الكروي، بالنظر إلى قوة كتيبة «الفيلة».
بن العمري يُفنّد لعبهم بدون تكتيك مع بلماضي
ورد لاعب المنتخب الوطني على ما سمّاه تأويلًا لتصريحاته التي أطلقها منذ أشهر في إحدى منصات التواصل الاجتماعي حول طريقة عمل بلماضي مع كتيبة الخضر. وأشار بن العمري إلى أن تصريحاته تم تأويلها بشكل خاطئ، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يعقل ألا يعد المدرب جمال بلماضي خططًا تكتيكية لخوض مباريات المنتخب. ورأى صاحب الـ35 ربيعًا أن تأويل تصريحاته كان الهدف منه إفساد علاقته ببعض الأشخاص، حيث كان يقصد جمال بلماضي على الأرجح.
قضية اللاعب المحلي والمحترف في الخضر
كما عرف بلماضي ولاعبيه إخفاقات قاسية، قادت كثيرين للقول إن سببها حدوث انشقاق كبير بين اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني. وفي هذا الشأن كشف بن العمري حقيقة تلك الأخبار والتسريبات التي قالت بوجود خلاف بين اللاعبين المحليين والمحترفين في عهد بلماضي. وأكد المدافع الدولي أن تاريخ المنتخب الوطني حافل بوجود خلافات بين المحليين والمحترفين، وهو أمر يعرفه العام والخاص ولا يحتاج هو ليؤكده. في المقابل، نفى لاعب أولمبيك ليون السابق أن يكون قد عاش ذلك الخلاف في مسيرته الدولية مع المنتخب التي قضاها مع المدرب جمال بلماضي. ونفى بن العمري وجود أي خلاف بين اللاعبين المحليين والمحترفين، في عهد الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، مصنفًا تلك الأخبار في خانة الشائعات. وأشار المتحدث إلى أن بلماضي، عرف كيف يوحد صفوف كتيبة محاربي الصحراء وجعل ذلك الخلاف يزول نهائيًا. وضرب جمال الدين بن العمري أمثلة كثيرة بشأن زملائه المحليين والمحترفين، بشأن التلاحم والتعاون الكبير الذي كان موجودًا في المنتخب وقتها. وقال الوافد الجديد لصفوف نادي ترجي مستغانم، إنه يجب على اللاعبين المحليين أو المحترفين أن يتكلموا في الموضوع ويكشفوا الحقيقة عن تماسكهم وتشكلهم لمنتخب موحد في عهد بلماضي. وتمنى صاحب الـ35 ربيعًا أن تستمر تلك اللحمة بين جميع لاعبي المنتخب الوطني بغض النظر عن هوية المدرب الوطني واللاعبين، وحتى هوية رئيس هيئة «فاف» أيضًا.
