يعدّ عام 2025 محوريًّا للمنتخب الوطني ومدربه فلاديمير بيتكوفيتش، لأنّه يشهد استكمال تصفيات كأس العالم 2026، التي يسعى خلالها محاربو الصحراء إلى التأهل للنسخة المونديالية المقبلة، بعد أن غابوا عن آخر نسختين بطريقة صادمة للجماهير المحلية، خاصة خلال مونديال قطر 2022.
ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 9 نقاط، متقدمًا على منتخب موزمبيق بفارق الأهداف، وخاض الخضر لحد الآن أربع مباريات في التصفيات، فازوا خلالها في 3 مباريات وخسروا مواجهة واحدة، في حين سجل خط الهجوم 8 أهداف وتلقى الدفاع 4 أهداف. ويستأنف بيتكوفيتش ورجاله تصفيات مونديال 2026 شهر مارس المقبل بمواجهتين مهمتين (نافذة التوقف الدولي من 17 إلى 25 مارس)، حيث سيتنقلون إلى غابورون لمواجهة منتخب بوتسوانا لحساب الجولة الخامسة، قبل أن يستضيفوا منتخب موزمبيق في الجولة السادسة على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزّو. ويستهدف زملاء رياض محرز الفوز في المواجهتين المقبلتين من أجل تعبيد طريق التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم، خاصة في ظل النتائج الإيجابية التي سجلها المنتخب مؤخرًا. ورغم أن موعد المباراتين الرسميتين المقبلتين لمنتخب الجزائر ما تزالان بعيدًا نسبيًّا، إلاّ أن المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش سيصطدم بمشكلة الظهير الأيمن مرة أخرى، على اعتبار أن وضعية الثنائي يوسف عطال ومحمد فارسي مقلقة، وستظل كذلك إلى غاية موعد المعسكر المقبل شهر مارس. ويكمن قلق بيتكوفيتش في أنّ عطال نجم نادي السد القطري ما يزال يعاني من مشكلة نقص المنافسة، على اعتبار أنّه يكتفي حاليًّا بخوض مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، بسبب عدم تسجيله في قائمة الزعيم بالدوري المحلي، ولم يتضح لحد الآن موقفه في النصف الثاني من الموسم، الأمر الذي يؤثر في جاهزيته قبل مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق المهمتين. ولم يشارك عطال (28 عامًا) منذ انضمامه إلى نادي السد شهر سبتمبر الماضي إلاّ في خمس مباريات، وهو رقم غير مرشح للارتفاع بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة، ما يعني بأن الظهير الأيمن للفريق الوطني لن يكون في الجاهزية المطلوبة عند حلول موعد معسكر محاربي الصحراء المقبل. وما يزيد من قلق المدرب السويسري، هو أنّ المنافس الأول لعطال على مكانة أساسية في الجهة اليمنى للمنتخب الوطني محمد فارسي، لا يعد أفضل حالًا، بسبب وضعية نجم نادي كولومبوس الأمريكي، الذي يعتبر من دون منافسة حاليًّا، منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، في ظلّ توقف مسابقة الدوري الأمريكي لكرة القدم.
ولن يستأنف مسابقة الدوري الأمريكي لكرة القدم إلاّ بنهاية شهر فبراير المقبل، ولن يلعب محمد فارسي (إذا لم يرحل عن كولومبوس هذا الشتاء)، أكثر من 4 مباريات فقط قبل موعد معسكر «الخضر» المقبل، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزيته لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق. وكان بيتكوفيتش أصرّ خلال حديثه مع اللاعبين خلال المعسكر الأخير على ضرورة اللعب بانتظام مع أنديتهم، والحفاظ على جاهزيتهم للبقاء ضمن خياراته الفنية، كما أنّه شدد على أهمية اعتماده على الأفضل في تصفيات مونديال 2026، لأهمية هذه المسابقة في حسابات المنتخب والاتحاد الجزائري لكرة القدم. وتعد عدم جاهزية الخيارين الأولين لبيتكوفيتش في الجهة اليمنى من دفاع الخضر مشكلة مؤرقة للمدرب السويسري، خاصة أنّه دعم عطال من خلال مواصلة الاعتماد عليه رغم وجوده من دون ناد في الفترة الماضية، وبعدها في ظل قلة مشاركاته مع السد، ولو أن الوضع قد يتغير في تصفيات المونديال، لأنّها لا تقبل أي خطأ في الفترة المقبلة على عكس تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
نجم فيردر بريمن يُواصل خطف الأنظار في البوندسليغا
وترى فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية بأن ميتشال فايزر يستحق الدعوة للمنتخب الوطني على اعتبار أنّه أفضل ظهير أيمن في الفترة الحالة، بسبب وضعية يوسف عطال مع نادي السد القطري، الذي لا يلعب معه كثيرًا لعدم تأهيله لخوض مباريات الدوري القطري، وتوقف محمد فارسي عن المنافسة في الدوري الأمريكي لكرة القدم إلى غاية شهر مارس المقبل. ويحلم اللاعب فايزر، مدافع نادي فيردر بريمن الألماني، بارتداء قميص المنتخب الوطني. وكخطة أولى لتحقيق حلمه باللعب لكتيبة الخضر غير فايزر منذ أشهر جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، بما أنه مثل سابقًا فئات المنتخب الألماني. ويواصل المدافع الأيمن إصراره على تمثيل المنتخب الوطني بمواصلة تقديم مستويات متميزة مع نادي فيردر بريمن في الدوري الألماني، يستمر بفضلها في إحراج الناخب الوطني بيتكوفيتش. وبمواصلة عروضه المميزة، يكون فايزر قد رفع نسبة الضغط على الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش من أجل استدعائه إلى صفوف كتيبة «الخضر». وكان بيتكوفيتش قد تجاهل مدافع نادي فيردر بريمن خلال التربص الأخير الذي خاضه رفاق محرز شهر نوفمبر الماضي، برسم الجولتين الختاميتين لتصفيات «كان» 2025.