يقترب موعد استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم ويتزايد الترقب الجماهيري حول اللاعبين الذين ستشملهم قائمة بيتكوفيتش التي أكد في آخر تصريحاته حولها بعد لقاء ليبيريا أنها “لن تعرف أي مُجاملات”. وفيما يبدو الوضع مُستقرا بمنصب الجناح الأيمن بتواجد رياض محرز ومنافسه الأول أنيس حاج موسى، يطرح المُتابعون تساؤلات كثيرة جدا حول هوية المعنيين بمركز الجناح الأيسر في قائمة المُدرب البوسني المقبلة. وفي الوقت الذي قرر فيه سعيد بن رحمة الانتقال من ليون الفرنسي إلى نادي نيوم الناشط في الدرجة السعودية الثانية، يُقدم يوسف بلايلي مستويات كبيرة مع الترجي التونسي والتي تجعله الأكثر أحقية بالاستدعاء مقارنة بالأول. ورفع بلايلي رصيده هذا الموسم إلى المُساهمة الـ12 في الدوري ودوري الأبطال، بجانب 5 أهداف سجلها في الدور التمهيدي لدوري الأبطال أمام ديكاداها الصومالي، وهي الأرقام التي تجعله في موقف قوي جدا أمام فلاديمير بيتكوفيتش لأجل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني. ويُشير المتابعون إلى أن عدم استدعاء بلايلي لتربص مارس سيؤكد قناعة واحدة وهي أن “اللاعب مغضوب عليه” بغض النظر عن السبب وأن غيابه رغم تألقه وتراجع مستوى المنافسة في مركزه لن يكون منطقيا للغاية. وبجانب بلايلي يملك بيتكوفيتش العديد من الخيارات في مركز الجناح الأيسر وأبرزها أمين غويري لاعب نادي أولمبيك مارسيليا الذي يتجه لأن يكون أساسيا بشكل دائم مستقبلا سواء كجناح أو كرأس حربة. وعلى غرار غويري يتواجه محمد أمين عمورة في رواق جيد لأن يشغل منصب الجناح الأيسر، غير أنه على غرار غويري لاعبٌ مُتعدد المناصب ويستطيع اللعب في مختلف المراكز الهجومية. ورغم وجود هذه الأسماء، يبقى بلايلي أكثر جناح أيسر بخبرة إفريقية كبيرة في المُنتخب، ولذلك فإن استدعاءه يبدو أكثر من منطقي حتى إن كان ذلك لأجل الاعتماد عليه كبديل للاستفادة من خبرته الطويلة.