تشهد الجزائر اليوم الثلاثاء حدثًا مفصليًا في مسار كرة القدم الوطنية، حيث تُعقد الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) بنادي الجيش في بني مسوس بالعاصمة. هذه الانتخابات تأتي في ظل توقعات كبيرة بتجديد الثقة في وليد صادي، الذي يُعتبر المرشح الوحيد والأوفر حظًا لتولي منصب رئيس الاتحاد، مما يجعله على أعتاب قيادة الكرة الجزائرية خلال العهدة الأولمبية المقبلة (2025-2029). وستكون الجمعية العامة مدعوة للتصويت وتزكية المرشح الوحيد والأوحد في هذه الانتخابات، وليد صادي، وإلى جانبه قائمة أعضاء مكتبه الفدرالي لأجل تسيير وإدارة شؤون الكرة الجزائرية، خلال العهدة الأولمبية المقبلة 2025-2029، بعيدا عن ما يشوب ذلك من الضبابية التي تخص إشكالية ازدواجية المناصب، وأيضا عدم استيفاء عدد من المرشحين لعضوية المكتب الفدرالي، شرط المستوى الجامعي أو ما يعادله، في صورة ما تعلق باللاعبين الدوليين السابقين، فضيل مغارية وحسان غولة، هذا الأخير الذي وجب التذكير بأن ملف ترشحه في مكتب صادي خلال الانتخابات السابقة كان قد رفض لذات الشرط. وليد صادي، الذي يُعتبر وجهًا بارزًا في المشهد الرياضي الجزائري، قام بالفعل بتشكيل مكتبه الفدرالي الجديد، والذي سيتولى مهمة تسيير شؤون الفاف خلال السنوات القادمة. ويأتي ترشح صادي في وقت تشهد فيه الكرة الجزائرية تحولات كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث يُنتظر منه أن يقود عملية إصلاح شاملة تعيد تأهيل المنظومة الكروية في البلاد.
وجوه جديدة وإقصاءات في الجمعية العامة
وتشهد هذه الانتخابات حضور عشرة رؤساء جدد يمثلون الرابطات الولائية المستحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد. هذه الولايات تشمل عين صالح، برج باجي مختار، أولاد جلال، جانت، بني عباس، وإن صالح. هذا التوسع في التمثيل الجغرافي يُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة الفاعلة للجهات النائية في صنع القرار الكروي. كما شهدت الجمعية العامة الانتخابية تغييرات مهمة أخرى، حيث تم إقصاء رؤساء الهيئات غير النشيطين، وفقًا للتعديلات التي أُقرت خلال الجمعية العامة العادية الماضية. هذه الخطوة أثرت بشكل مباشر على تمثيل جمعيات الحكام واللاعبين والمدربين، مما يعكس سعي الفاف لتجديد دمائها وتعزيز فعالية هياكلها الإدارية.
آمال كبيرة بإصلاحات جذرية
بهذه الانتخابات، تدخل الكرة الجزائرية عهدًا جديدًا بقيادة وليد صادي، وسط آمال كبيرة بإصلاحات جذرية تعزز من مكانة الكرة الجزائرية على المستويين المحلي والدولي. الجماهير الجزائرية تتطلع إلى إدارة قادرة على معالجة التحديات التي تواجهها الكرة الوطنية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المنافسات المحلية، ودعم المنتخبات الوطنية لتحقيق نتائج مشرفة في المحافل الدولية. كما يُنتظر من الإدارة الجديدة أن تعمل على تعزيز الشفافية والحوكمة داخل الاتحاد، مع التركيز على تطوير الكرة الشعبية والاستثمار في الأجيال الصاعدة. هذه الانتخابات تُعتبر فرصة ذهبية لوليد صادي وفريقه لإثبات جدارتهم في قيادة الكرة الجزائرية نحو مستقبل أكثر إشراقًا. في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الكرة الجزائرية، تأتي انتخابات الفاف كفرصة لإعادة بناء الثقة وتعزيز مسار الإصلاح. مع ترشح وليد صادي كمرشح وحيد، يبدو أن الكرة الجزائرية على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والآمال. الجماهير الجزائرية تتطلع إلى قيادة قادرة على تحقيق النجاحات ورفع راية الجزائر عاليًا في المحافل الدولية.