يواصل النجم الدولي يوسف بلايلي الغياب عن صفوف المنتخب الوطني منذ ليلة الإقصاء المر من دور مجموعات نهائيات منافسة كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023.
وبعد أكثر من عام على مباراة الجزائر وموريتانيا، فشل بلايلي إلى حد الآن في دخول القائمة النهائية للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة. ويرى كثيرون أنه حان الوقت أن يوجه بيتكوفيتش الدعوة لابن مدينة وهران من أجل العودة إلى صفوف كتيبة «الخضر»، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي يقدمه الموسم الحالي مع نادي الترجي التونسي. وفي هذا الخصوص كشف المكلف بالإعلام لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سعيد فلاك، سهرة أول أمس الخميس، الموقف النهائي للمدرب الوطني من عودة بلايلي إلى صفوف منتخب الوطني. وأكد سعيد فلاك لدى نزوله ضيفًا على قناة «الشروق نيوز»، أن مهاجم الترجي ما زال ضمن مخططات المدرب الوطني بيتكوفيتش. واستند فلاك في تصريحاته إلى دخول بلايلي منذ مدة، القائمة الموسعة لمدرب المنتخب الوطني في انتظار افتكاكه دعوة العودة مجددًا إلى كتيبة محاربي الصحراء. وقال المتحدث: «من المستحيل أن يُدوّن بيتكوفيتش اسم أي لاعب في القائمة الموسعة، ويكون خارج دائرة مخططاته». وتابع سعيد فلاك أن سبب عدم استدعاء بيتكوفيتش للنجم بلايلي إلى حد الآن، هو اقتناعه بوجود لاعبين في الجناح الأيسر أفضل من نجم نادي الترجي الرياضي التونسي. وأردف في السياق ذاته، أن جميع اللاعبين الذين شغلوا منصب المهاجم الأيسر في المنتخب لم يخيبوا مدربهم بيتكوفيتش، ما جعل الأخير يستغني عن بلايلي إلى حد الآن. ورأى فلاك أن استمرار بلايلي بالمستوى ذاته مع الترجي، سيفتح له بشكل كبير باب العودة مجددًا إلى صفوف المنتخب الوطني. وأشار فلاك إلى احتمال عودة يوسف بلايلي إلى صفوف الخضر خلال تربص شهر مارس المقبل، والذي سيواجه فيه الفريق الوطني منتخبي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026. ونفى المكلف بالإعلام لدى هيئة «فاف» وجود أي خلاف بين بيتكوفيتش وبلايلي، أو أن يكون الناخب الوطني قد أخذ انطباعًا سيئًا عن نجم الترجي الرياضي التونسي. من جانب آخر كشف سعيد فلاك، مسؤول خلية الإعلام لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم «فاف»، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بانضمام النجمين الشابين إبراهيم مازة ومحمد فارسي إلى صفوف منتخب الوطني. وأكد فلاك أن هذين اللاعبين كانا موضع اهتمام كبير من اتحادات بلديهما الأصليين، ما جعل انتقالهما إلى الجزائر بمثابة انتصار في معركة استقطاب المواهب الشابة. وأوضح فلاك أن الاتحاد الجزائري يخوض منذ فترة طويلة جهودًا كبيرة لإقناع المواهب مزدوجة الجنسية بتمثيل المنتخب الوطني مشيرًا إلى أن انضمام مازة وفارسي لم يكن بالأمر السهل. وقال في هذا الصدد: «آمل أن نتحدث أكثر عن اللاعبين الذين انضموا إلينا بدلاً من التركيز على أولئك الذين لم يلتحقوا بعد. يجب أن ندرك أننا نجحنا في استقطاب موهبتين كبيرتين». وبخصوص إبراهيم مازة، أوضح فلاك أن الاتحاد الألماني كان يعوّل كثيرًا على هذا اللاعب الشاب، حيث كان يعد من بين العناصر الواعدة في صفوف المنتخبات الألمانية. وكشف أن الاتحاد الألماني بذل جهودًا كبيرة لمنعه من الالتحاق بالخضر، حيث حاول تأخير إرسال وثائقه وتعطيل إتمام إجراءات التحاقه بالمنتخب الوطني. أما محمد فارسي، فقد عاش تجربة مشابهة في كندا، حيث كان ضمن الحسابات المستقبلية للمنتخب الأول. وأشار فلاك إلى أن الاتحاد الكندي لم يكن يرغب في فقدانه بسهولة، وسعى للإبقاء عليه كجزء من مشروعه الرياضي المستقبلي. وما ميّز هذه الصفقة عن غيرها، وفقًا لفلاك، هو الحسم السريع والإصرار القوي لدى اللاعبين في اختيار قميص «محاربي الصحراء» من دون تردد. وأضاف: «مازة، فارسي، وشياخة يتشاركون في شيء واحد، رغبتهم الحقيقية في تمثيل منتخب الجزائر. لم يترددوا أو ينتظروا فرصًا أخرى، رغم صغر سنهم. كان بإمكانهم التريث، لكنهم قرروا الاستجابة سريعًا لنداء الوطن». وكشف المكلف بالإعلام لدى الاتحادية الجزائرية للعبة الأكثر شعبية في العالم آخر ما وصل إليه ملف قضية شرقي وأكليوش مع هيئة «فاف» والمنتخب الوطني. وقال سعيد فلاك: «إن الاتحاد الجزائري حرص على العمل المطلوب في ملفات بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية». وفي رده على سؤال حول ما وصلت إليه الأمور مع شرقي وأكليوش، شدد فلاك على أن هيئة «فاف» لا تجري أية مفاوضات مع أي لاعب مزدوج الجنسية، سواء كان أكليوش أو شرقي أو أي لاعب آخر. وتابع في السياق أن الاتحادية الجزائرية قدمت كل ما عليها في القضية، والكرة الآن بحوزة أولئك اللاعبين، مضيفًا أن «فاف» لن تضغط عليهم من أجل اللعب لكتيبة «الخضر».
وناشد المكلف بالإعلام لدى «فاف» الجميع من أجل تجنب زيادة الضغط على شرقي وأكليوش أو أي لاعب آخر من أجل ارتداء قميص المنتخب الوطني. يذكر أن المنتخب الوطني سيخوض معسكرًا إعداديًّا في الفترة من 17 إلى 25 مارس تتخلله مواجهتا بوتسوانا وموزمبيق في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات مونديال 2026، حيث يحتل «الخضر» صدارة المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، ويسعون لتعزيزها من أجل تعبيد طريق التأهل للمونديال.