كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص الحكام المعنيين بإدارة المواجهتين المقبلتين للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 الشهر المقبل، والتي تحمل إحداها مؤشرًا غير مريح ومشؤومًا لـ«الخضر» والجماهير الجزائرية، ويتعلق الأمر بحكم مباراة الجزائر وموزمبيق في الجولة السادسة من التصفيات. ويواجه المنتخب الوطني نظيره البوتسواني يوم 21 مارس المقبل، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، على ملعب عوبيد إيتاني شيلوم بمدينة فرانسيس تاون، قبل أن يستضيف منتخب موزمبيق في الجولة السادسة يوم 25 مارس، على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو. ويحتل «الخضر» حاليًّا صدارة المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، متقدمين على موزمبيق بفارق الأهداف، وأمام منتخبات لم تقل كلمتها النهائية بعد في التصفيات، ومنها منتخب غينيا الذي يتوفر في رصيده على 6 نقاط، وهو المنتخب الذي فاز على «المحاربين» بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية في الجولة الثالثة بهدفين لهدف. وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له: «عينت الفيفا الطواقم التحكيمية التي ستدير المباراتين المقبلتين للمنتخب الوطني، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026»، وأضاف: «بالنسبة لمباراة بوتسوانا– الجزائر، يوم 21 مارس 2025 بملعب عوبيد إيتاني شيلوم بمدينة فرانسيس تاون، فقد تم تعيين الحكم التنزاني أحمد أراجيغا كحكم رئيسي، ويساعده مواطناه قاسيم سيف مبانغا وسعيد حمداني علي، بينما سيكون نصير سالم سياح حكمًا رابعًا». وأضاف: «أما مباراة الجزائر–موزمبيق، يوم 25 مارس 2025 بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، فقد أسندت الفيفا إدارتها إلى طاقم تحكيم بورندي بقيادة باسيفيك ندابيهاوينيمانا كحكم رئيسي، بمساعدة كل من إيميري نييونغابو وفيديس بانغورامبونا، فيما سيكون سوافيس إيراتونغا حكمًا رابعًا».
الحكم البورندي يُذّكر الجزائر بنكسة الكان
يبرز الحكم البورندي باسيفيك ندابيهاوينيمانا المعني بإدارة مباراة الخضر وموزمبيق بتيزي وزو كنذير شؤم بالنسبة للجماهير الجزائرية، وهو الذي سبق له الحضور في مباريات المنتخب الوطني ثلاث مرات، لم يفز خلالها زملاء رياض محرز في أي مباراة، وكانت كلها خلال النسختين الأخيرتين من كأس الأمم الأفريقية الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، الأمر الذي يبين علاقة الحكم البورندي مع «الخضر». وتبعًا لأرقام وإحصائيات منصة «ترانسفير ماركت» العالمية، حضر الحكم البورندي باسيفيك كحكم رابع في ثلاث لقاءات للخضر اثنان منها خلال كأس الأمم الأفريقية 2021 التي جرت بداية عام 2022 بالكاميرون، وكأس الأمم الأفريقية 2023 التي جرت بداية عام 2024 بكوت ديفوار، والتي لم يذق خلالها زملاء ماندي طعم الفوز. وكان البورندي حكمًا رابعًا في المواجهة الأولى لـ«الخضر» بدور المجموعات خلال كأس أفريقيا بالكاميرون أمام سيراليون، والتي انتهت بالتعادل السلبي (0-0)، وكانت سببًا في بداية قصة الخروج المبكر للجزائر من البطولة، قبل أن يحضر نفس الحكم في المباراة الثالثة في نفس الدور أمام كوت ديفوار، والتي خسرها «الخضر» بنتيجة (3-1). وعاد نفس الحكم ليحضر كحكم رابع مرة أخرى في مباراة الجزائر وبوركينافاسو، في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2023 التي جرت بداية العام الماضي في كوت ديفوار، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2)، وأسهمت أيضا في الخروج المبكر للجزائر من البطولة ومن الدور الأول مرة أخرى. وتخشى الجماهير الجزائرية المتحفظة في الغالب من التحكيم الأفريقي من تكرار الخيبات مع هذا الحكم المنحوس، في مباراة مهمة جدًّا بالنسبة للمنتخب الجزائري، في حسابات التأهل إلى كأس العالم المقبلة بعد غيابه عن آخر نسختين من المونديال.