تعرّض آندي ديلور لهجوم كاسح من جماهير فريقه مونبولييه الفرنسي خلال مواجهته لنادي أولمبيك ليون لحساب المرحلة الـ22 من الدوري الفرنسي، والتي خسرها زملاء نجم «الخضر» السابق على أرضهم بأربعة أهداف لهدف، ليبقوا في المركز الأخير برصيد 15 نقطة فقط. جماهير نادي مونبوليي هاجمت لاعبها السابق، بعد أن كانت انتقدته منذ انضمامه إلى الفريق الشهر الماضي معارًا من نادي مولودية الجزائر، ومنذ ذلك التاريخ لعب 3 مباريات لم يسجل خلالها أي هدف ولم يقدم أية تمريرة حاسمة، ولم يترجم تصريحاته القوية عند عودته لمونبوليي عندما قال إنّه «جاء لإنقاذ الفريق». آندي ديلور (33 عامًا) بدأ الموسم الجاري مع نادي مولودية الجزائر بعد أن وصل إليه الصيف الماضي في صفقة قياسية، لكنّه لم يقدم الأداء المأمول منه وتعرض لانتقادات قاسية وسخرية كبيرة في الدوري الجزائري للمحترفين، سواء من طرف مشجعي مولودية الجزائر أو حتى من مشجعي الأندية الأخرى والمتابعين، قبل أن يلاحقه ذات الشيء في فرنسا. وشارك نجم الخضر السابق في 14 مباراة مع مولودية الجزائر بمختلف المسابقات، اكتفى خلالها بتسجيل 3 أهداف، قبل أن يستقر على العودة إلى فرنسا بطلب منه بحجة عدم تكيّفه مع الدوري الجزائري، ما جعله يختار العودة إلى فريقه السابق مونبوليي الذي يحتل المركز الأخير في «الليغ 1» بهدف مساعدته في النجاة من الهبوط. رفع مشجعو نادي مونبوليي خلال مباراة أولمبيك ليون راية عملاقة كتبوا عليه رسالة قوية للمهاجم ديلور، جاء فيها: «آندي ديلور! أغلق فمك وسجل الأهداف!»، في إشارة إلى غضب جماهير مونبوليي من مستويات لاعبها السابق. وكان آندي ديلور أطلق تصريحات قوية ومليئة بالحماس والإثارة عندما عاد إلى فريقه السابق بعد تجربة فاشلة في الجزائر، أكد خلالها بأنّه جاء إلى مونبوليي من أجل إنقاذه من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، لكنه لم يترجم ذلك بالأداء على أرض الملعب رغم الفرص العديدة التي لاحت له. اللاعب معروف بتوتر علاقته مع جماهير نادي مونبوليي منذ قصة رحليه عنه صيف عام 2021، حيث اتهمته آنذاك بخيانة النادي من أجل حفنة من الأموال، قبل أن يعود الشهر الماضي في محاولة يائسة منه لتصحيح الوضع والعلاقة، لكن رسالة مشجعي مونبليي في مباراة ليون تؤكد بأنّهم لم يطووا الصفحة أبدًا. من جهته حاول ديلور الرد على الانتقادات التي يتعرض لها، وقال في تصريحات إعلامية بعد المباراة حول عدم نجاحه في التسجيل لحد الآن: «أحاول تقديم أفضل ما لدي، صحيح أنّه لم تكن لديَّ فرص سانحة للتهديف، لكن عليّ مواصلة القتال لتقديم أفضل ما لديَّ».