تألق أمين شياخة مُهاجم نادي كوبنهاغن الدنماركي بشكل لافت في لقاء هايدنهايم ضمن منافسة دوري المؤتمر الأوروبي، حيث سجل الهدف الأول لفريقه وقاده إلى ثمن النهائي. وسيلتقي كوبنهاغن بنظيره الإنجليزي تشيلسي ضمن الدور ثمن النهائي، وهي المواجهة التي يُعول عليها المهاجم الشاب للخضر كثيرا لكسب مزيد من الأضواء، خاصة أنه يُمثل «بروفايل» المهاجم العصري الذي تحتاجه كُل الأندية الأوروبية في الوقت الراهن. وللمُفارقة، لم يُسجل مُهاجم المنتخب الوطني أي هدف في الدوري الدنماركي هذا الموسم، بل إنه اكتفى بـ86 دقيقة في 7 مُباريات لعبها واحدة منها فقط كأساسي ولشوط واحد. أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فحصل على فرصته ولعب 5 مباريات منها 3 كأساسي، لينجح في تسجيل 4 أهداف ويؤكد لمُدربه أنه يستحق فرصة أكبر في كل مباريات النادي كونه قادر على تقديم الكثير. وإلى غاية بداية تربص المُنتخب الوطني، سيكون شياخة معنيا بأربع مواجهات آخيرة ضمن الدوري الدنماركي الذي يتصدره كوبنهاغن برصيد 36 نقطة من 18 مُباراة (يُلعب الدوري من 22 جولة). وستكون المواجهة المقبلة في الدوري حاسمة جدا، كونها تُلعب أمام ميتيلاند الذي يملك بدوره 36 نقطة، وحتما سيكون الفائز بهذا اللقاء هو البطل بنسبة كبيرة جدا. وإلى جانب المُباريات المحلية، سيكون شياخة معنيا بلقائي تشيلسي يومي 6 و 13 مارس، وإن تألق فيهما بشكل لافت فإنه سيطمع دون شك في مكانة أساسية مع المنتخب وخاصة في اللقاء الثاني أمام موزمبيق. للإشارة فإن شياخة لم يلعب أي دقيقة في لقاء ليبيريا شهر نوفمبر الماضي بملعب «تيزي وزو» واكتفى بالجلوس في مقاعد البدلاء، الأمر الذي أظهر حسرة كبيرة جدا بشأنه، في انتظار ما إن كان سيحصل على فرصة أكبر في لقائي مارس المقبل. وقبل لقاء ليبيريا، كان شياخة قد سجل دخوله في آخر دقيقة أمام غينيا الاستوائية خارج الديار، ولذلك فإنه لم ينل فرصته حتى الآن لإظهار ما أظهره رفقة ناديه للجمهور الجزائري. وإن واصل صاحب الـ18 عاما مستوياته الحالية سيما أمام ناد عملاق كـ تشيلسي، فإنه سيفرض حتما ضغوطا كبيرة جدا على المُدرب فلاديمير بيتكوفيتش لأجل إقحامه كأساسي في إحدى مواجهتي مارس، أو على الأقل منحه فرصة كافية لتقديم نفسه من جهة ومساعدة «الخضر» من جهة أخرى.