دعا وزير الرياضة وليد صادي يوم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة الصحافة الوطنية ‘’إلى تشكيل جبهة’’ لمواجهة الحملات الخارجية مستدلا بقضية الملاكمة البطلة إيمان خليف صاحبة الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 التي تعرضت لحملة تشويه أثناء وبعد تتويجها باللقب الأولمبي. وقال وزير الرياضة خلال لقاء بعنوان ‘’الصحافة الرياضية في نقاش’’ بمبادرة من المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين وبحضور وزير الاتصال محمد مزيان: ‘’الصحافة الوطنية كان لها رد فعل عفوي ووقفت كرجل واحد من أجل الدفاع عنها’’. ونوه ممثل الحكومة بهذه المبادرة ملحا في ذات السياق على ‘’ضرورة التحلي بالاحترافية وفقا لقواعد المهنة’’.
كما أكد المسؤول الأول على قطاع الرياضة على الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة الرياضية في تشكيل الرأي العام وتعزيز صورة الجزائر دوليًا، داعيًا إلى تبني النقد البناء والابتعاد عن التجريح والتعصب في التغطيات الإعلامية. وخلال لقاء عقد بقاعة المحاضرات في ملعب 5 جويلية الأولمبي، بحضور وزير الاتصال محمد مزيان، شدد صادي على أن الإعلام الرياضي يعدّ أداة دبلوماسية غير تقليدية، مشيرًا إلى ضرورة نبذ ظواهر السب والشتم و كل ما يسيء للرياضة. كما أكد وليد صادي وزير الرياضة في تصريحاته يوم أمس للصحافة الرياضية أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لديه إستراتيجية خاصة لأجل دعم ما أسماه بـ«الدبلوماسية الرياضية». وأكد صادي في مستهل كلامه حول الموضوع: «اليوم تكلمت كثيرا عن القوة الناعمة (Soft power)، أنتم تلاحظون اليوم أنه بكرة القدم أصبحنا نتدخل في سياسات دولة، ولذا أظن أن رئيس الجمهورية لديه رؤية إستراتيجية قوية يُريد من خلالها أن ترجع الدبلوماسية الرياضية بقوة». وأتبع: «الجمع بين مهام وزارة الرياضة ورئاسة الفاف لن تؤثر عليَّ، أنا مستعد للقيام بمهامي كما يجب، اليوم التحديات كبيرة وخاصة بما يجري في المنطقة وفي العالم بأسره». وأضاف: «يجب تقوية الجبهة الوطنية وخاصة في مجال الإعلام، ولهذا أنا أصر على مصطلح القوة الناعمة، فاليوم أصبحت بعض الدول تتدخل في سياسات دول أخرى من خلال الرياضة، وخير دليل ما حدث في قضية إيمان خليف التي واجهت بعض الشعارات المضادة حتى من رؤساء دول (يقصد ترامب)». وأكمل صادي كلامه بالقول: «وأمام هذا يُمكنكم رؤية تأثير الرياضة أين وصل، وعلينا أن نستبشر خيرا أننا نسير القطاع بأشخاص لديهم الخبرة ولا أتكلم عن الكفاءة التي أترك الحكم بخصوصها لكم (مُخاطبا الصحفيين)، فالخبرة هي التي ستصنع الفارق، وبإذن الله سنكون على قدر هذه المسؤولية».
«سنذهب إلى المغرب بهدف التتويج بالكان والإعلام الجزائري سيكون حاضراً بقوة»
هذا ويرى وليد صادي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الإعلام الجزائري وخاصة الرياضي منه، سيكون حاضرا بقوة في كأس أمم إفريقيا لتغطية الحدث، بعيدا عن كُل ما يُشاع حول إمكانية منع الصحافة الجزائرية من تغطية الحدث. وأكد صادي أن «الفاف» تقدمت بطلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل رفع عدد الصحفيين الجزائريين المُعتمدين لتغطية كأس إفريقيا إلى 100 صحفي، ذلك أن كُل دولة تملك الحق –حسبه– في الحصول على 50 اعتمادا صحفيا. وقال صادي في تصريحاته اليوم: «كل بلد لديه الحق في الحصول على 50 اعتماد صحفي لتغطية كأس أمم إفريقيا، لكننا تقدمنا بطلب لرفع حصتنا إلى 100 صحفي». وأضاف: «يجب أن نتحلى بالإيجابية لأن الأمر يتعلق بحدث كبير وسنفتخر لأننا سنشارك فيه، ولمَ لا ننجح في نيل كأس أمم إفريقيا في المغرب». وأكد صادي في كلامه كوزير للرياضة أنه في دائرته الوزارية يُمد يد العون لجميع الصحفيين الرياضيين وأنه «لا يقبل أن تتم إهانة الصحفي الرياضي في كُل الملاعب الجزائرية». وأتبع: «هذا وعد مني شخصيا، سنسدي تعليمات صارمة لكل المركبات الرياضية والملاعب لكي تكون هناك تسهيلات لكل العائلة الرياضية، هناك جانب أمني يجب مُراعاته، وأستغل الفرصة لأخبركم بأنه أسديت تعليمات من السلطات العُليا للبلاد بأن نفتح جلسات وطنية للرياضة وسنُخصص ورشة خاصة للإعلام الرياضي».