يواجه النجم الدولي، إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، الكثير من الانتقادات من الإعلام الفرنسي، وذلك منذ انضمامه إلى صفوف نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بسبب ارتدائه السروال الداخلي في المباريات، التي شارك فيها اللاعب، خلال الفترة الماضية. ويذكر أن بن ناصر التحق بصفوف مارسيليا قادماً من فريق ميلان الإيطالي، في آخر أيام فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعقد إعارة حتى نهاية الموسم مقابل مليون يورو، مع خيار الشراء بمبلغ تصل قيمته إلى نحو 12 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافآت محتملة تُقدر بثلاثة ملايين يورو. وذكر موقع لو 10 سبورت الفرنسي، يوم أمس الثلاثاء، أن بن ناصر تعرض لحملة انتقادات واسعة من الإعلام الفرنسي، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب ارتدائه سروالاً داخلياً يغطي الركبة وأعلى الفخذ، في المباريات التي خاضها اللاعب رفقة كتيبة المدرب الإيطالي، روبيرتو دي زيربي (45 عاماً)، في الدوري الفرنسي لكرة القدم، ونقل الموقع تصريحات الصحافي في راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، فلوران غوترو، الذي قال في وقت سابق: “لن أعتذر على الإطلاق، قلت شيئاً عادياً جداً، كل ما تحدثت عنه هو الإشارة ببساطة إلى أن بن ناصر يلعب بسروال داخلي، وأنني أكره رؤية اللاعبين يرتدونه عندما لا يكون الطقس بارداً”. وتراجع فلوران غوترو عن تصريحاته، بعدما علم أن السبب الحقيقي وراء ارتداء بن ناصر للسروال خلال المباريات مرتبط بأسباب دينية، ليضيف في الشأن ذاته بقوله: “ما قلته كان خاطئاً؟ لأنني على ما يبدو، لم أكن أعلم أنه يرتديه لأسباب دينية، تلقيت موجة من الانتقادات، لكنها ليست مشكلة كبيرة، لقد قلت ذلك بشكل عفوي، لأن الطقس لم يكن بارداً في أنجيه، لم ألحظ أنه يلعب دائماً بهذا السروال”. ومن جانبه، يرى الإعلامي في شبكة كنال بلس الفرنسية، بيار مينيس، أن الأمر قد يصبح مشكلة مستقبلاً بقوله: “إذا كان اللاعب يرتدي السروال، لأنه يشعر بالبرد، فلا مشكلة لديّ، يمكنني تفهم ذلك، لكن إذا كان السبب دينياً، فالأمر مختلف، سنرى عندما تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة في مارسيليا، هل سيواصل ارتداءه؟ إذا فعل ذلك، فقد يصبح مشكلة، على أي حال، في الشتاء، لا أرى أي مشكلة في الأمر”. ولا يعتبر اللباس، الذي يرتديه بن ناصر، هو سبب انتقادات وسائل الإعلام الفرنسية الوحيدة له، منذ انضمامه إلى صفوف نادي الجنوب في “الميركاتو” الشتوي الأخير، إذ سبق أن انتقده النجم الفرنسي السابق، كريستوف دوغاري، بعد مباراة الفريق أمام نادي أنجي، التي أقيمت في التاسع من شهر فبراير الجاري، ضمن منافسات الأسبوع الـ21 من “الليغ 1”، وقد وصفه باللاعب البطيء، الذي يلعب التمريرات إلى الخلف فقط، في وقت يحظى فيه اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً بإشادة واسعة من مشجعي نادي أولمبيك مارسيليا، وكذلك من زملائه والمدرب روبرتو دي زيربي.