دافع مدرب نادي ميلوال الإنجليزي أليكس نيل عن اللاعب الدولي في المنتخب الأولمبي كميل نغلي الذي انضم إلى صفوف الفريق خلال نافذة التحويلات الشتوية الأخيرة، داعيًا وسائل الإعلام المحلية إلى عدم التركيز عليه كأغلى صفقة في تاريخ النادي، مشيرًا إلى أنّه بحاجة لمزيد من الوقت للتكيف مع النادي وتقديم أفضل ما لديه.
ميلوال الناشط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «تشامبيونشيب»، كان أعلن يوم 31 يناير الماضي، عن ضم موهبة الخضر في صفقة قياسية بالنسبة للنادي، وفي خطوة نحو الأمام بالنسبة لنجم المنتخب الوطني تحت 23 عامًا، الذي يشبهه الكثير من المتابعين برياض محرز بحكم أنّه لاعب أعسر ويلعب في نفس مركزه. وقدرت صفقة اللاعب الواعد، الذي ولد ونشأ في هولندا مثل مواطنه رامزر زروقي، في حدود 2.8 مليون جنيه إسترليني، وبعقد طويل الأمد لم يكشف عن تفاصيله لحد الآن، ليضع كميل نغلي حدًّا لتجربته في الدوري الهولندي. واختار اللاعب الدولي نفس مسار رياض محرز، من خلال اختياره الانتقال إلى دوري الـ«تشامبيونشيب» قبل الصعود في سماء كرة القدم الإنجليزية، مثل محرز وحتى سعيد بن رحمة، الذي سار بدوره على نفس النهج قبل سنوات. وأكد مدرب نادي ميلوال أليكس نيل في تصريحات إعلامية نقلها موقع «بي بي سي»، تعليقًا على صفقة خليفة محرز، بأنّه يعتقد بأن أغلى لاعب في تاريخ النادي سيكون «لاعبًا جيّدًا للغاية»، لكنّه شدد على أن اللاعب الدولي سيحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع دوري الدرجة الأولى في إنجلترا. وسلطت الأضواء على كميل نغلي من طرف وسائل الإعلام الإنجليزية، بوصفه أغلى صفقات ميلوال، ما اعتبره مدربه أمرًا مبالغًا فيه، حيث صرح: «الجميع يتحدث عن كونه الصفقة الأغلى في تاريخ النادي، لكن يجب وضع كل ذلك جانبًا». وتابع: «صحيح، لقد أنفقنا أموالاً كبيرة على كميل (نغلي)، لكنّي أشعر أنّه لاعب موهوب من الناحية الفنية حقًّا»، مضيفًا: «أعتقد أن حصوله على الجاهزية البدنية اللائقة للدوري ستستغرق منه بعض الوقت، حتى يستعيد مستواه، ولكن ما رأيته لحد الآن بخصوص مهاراته أمر جيّد». وأردف: «من الناحية الفنية، إنه جاهز بشكل رائع، ومن الناحية التكتيكية فهو جيّد جدًّا أيضًا، لأنه قادم من كرة القدم الهولندية»، وأكد: «سيكون كميل لاعبًا جيدًا حقًّا لهذا النادي، ليس لدي أي شك في ذلك، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم». ومنذ انضمامه إلى ميلوال، اكتفى نغلي بالمشاركة في ثلاث مباريات، منها مباراتان كأساسي لم يسجل خلالهما أي هدف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة، لكنه ترك انطباعًا جيّدًا لدى مدربه وزملائه وحتى جماهير النادي.