أصدرت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم أول قراراتها بخصوص واقعة قائد مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي المشينة، والمتعلقة بشتمه حكم مباراة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في مسابقة كأس الجزائر، في تصرف مخزٍ وخادش للحياء وبعنف لفظي وغير أخلاقي غير مسبوق، أمام الملايين من الجزائريين على شاشة التلفزيون، حيث تقرر تسليط عقوبة إيقاف أولية عليه قبل الاستماع إلى أقواله. أيوب تعرض لانتقادات قوّية من طرف الجماهير الجزائرية والمتابعين، بعد تصرفه غير اللائق والصادم خلال مواجهة فريقه أمام شباب بلوزداد، الأحد الماضي، في الدور الـ16 من مسابقة كأس الجزائر (تأهل بلوزداد 1-0)، خاصة أن مقطع الفيديو الخاص بالحادثة انتشر على نطاق واسع في «السوشيال ميديا»، بعدما تابعته الجماهير الجزائرية مباشرة عبر شاشة التلفزيون. قائد مولودية الجزائر أيوب توّرط في فضيحة مدّوية سُجِّلت بالصوت والصورة أمام ملايين الجزائريين، الذين كانوا يتابعون مباراة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حيث أظهرت اللقطات التلفزيونية ومقاطع الفيديو عبد اللاوي وهو يشتم مساعد الحكم بطريقة مخزية وقبيحة، تجاوزت كل حدود اللباقة والاحترافية، ولم تراع حرمة الجماهير الجزائرية داخل بيوتها، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجزائريين. وأصدرت لجنة الانضباط، يوم أمس الثلاثاء، بيانًا رسميًّا بخصوص تلك الحادثة، وقررت إيقاف قائد مولودية الجزائر مؤقتًا، في انتظار الاستماع إلى أقواله، الخميس المقبل، لإصدار العقوبة الرسمية النهائية. وجاء في بيان الهيئة الانضباطية: «تم إيقاف اللاعب أيوب عبد اللاوي إلى غاية الاستماع إلى أقواله يوم الخميس 20 فبراير، بداية من الساعة الحادية عشرة صباحًا (توقيت الجزائر)..». ولن يكون لاعب مولودية الجزائر الوحيد المعني بالعقوبة، فحتى لاعب اتحاد بسكرة سعد عبد الجليل المتورط في حادثة مماثلة أقل حدة قبل أيام ستتم معاقبته أيضًا، وستصدر عقوبته النهائية مع تلك الخاصة بعبد اللاوي. ويتوقع أن تكون عقوبة عبد اللاوي صارمة جدًّا، وقد تصل لحدود الإيقاف لأربع مباريات كاملة، وفقًا للوائح الاتحاد، على اعتبار أن المادة 58 من قانون العقوبات تؤكد أن أي تعليقات مسيئة أو تشهيرية أو مبتذلة لأحد مسيِّري المباراة تعد تصرفًا غير رياضي، ويتم فرض عقوبة الإيقاف في أربع مباريات في حق اللاعب المذنب، مع تغريمه بـ 40 ألف دينار جزائري.