في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف لتعزيز صفوف المنتخب الوطني باللاعبين الموهوبين مزدوجي الجنسية، تحدث سعيد فلاك، المكلف بالإعلام لدى الفاف، عن العمل الدؤوب الذي تقوم به الهيئة الرياضية لإقناع اللاعبين الجزائريين في المهجر بتمثيل “الأخضر”.
وأكد فلاك أن الفاف تعمل وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى تقديم مشروع وطني جاذب للاعبين، دون ممارسة أي ضغوط عليهم لاتخاذ القرار. وأوضح فلاك أن الاتحادية تعتمد على عرض رؤية واضحة ومشروع طموح أمام اللاعبين، مشيراً إلى أن هذا النهج قد بدأ يؤتي ثماره. وقال: “العمل الذي نقوم به نحن كاتحادية لا يعتمد على الضغوط، بل على تقديم مشروع المنتخب الوطني بشكل مقنع. لقد قدمنا هذا المشروع للعديد من اللاعبين، وأستطيع أن أؤكد لك دون ذكر أسماء أن هناك ردوداً إيجابية، لكننا ننتظر الإعلان الرسمي عندما يحين الوقت المناسب.” وفيما يخص اللاعبين ريان شرقي ومغناس أكليوش، أكد فلاك أن الفاف تبذل جهوداً كبيرة لإقناعهما بتمثيل الجزائر، مشيراً إلى أن الاتحاديتين الألمانية والدنماركية حاولتا جذب اللاعبين، لكنهما أعجبتا بمشروع الفاف. وأضاف: “الاتحاديتان الألمانية والدنماركية فعلتا كل ما في وسعهما لضم شرقي وأكليوش، لكنهما أعجبتا بالمشروع الذي قدمناه. ولا يسعنا إلا أن نشكر عائلتيهما اللتين غرستا فيهما حب الجزائر، مما ساهم في تقريبهما من فكرة تمثيل المنتخب الوطني.”. كما أكد فلاك أن الفاف تقوم بعمل كبير في ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، مشيراً إلى أن الاتحادية بذلت كل ما في وسعها لإقناع اللاعبين بالانضمام إلى المشروع الوطني. وقال: “نحن نعمل بجد في هذا الملف، وقمنا بكل ما يلزم لإقناع اللاعبين مزدوجي الجنسية بتمثيل الجزائر. نؤمن بأن المنتخب الوطني يستحق أن يضم أفضل المواهب، وسنستمر في هذا النهج لتحقيق أهدافنا.” هذه التصريحات تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الفاف لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من قبل اتحادات أخرى تسعى لضم اللاعبين الجزائريين في المهجر. ويبدو أن استراتيجية الفاف القائمة على تقديم مشروع وطني جاذب بدأت تؤتي ثمارها، مما يعزز آمال الجماهير الجزائرية في رؤية المزيد من النجوم مزدوجي الجنسية يرتدون قميص “الأخضر” في المستقبل القريب.