يتزايد الحديث بشكل كثيف عن قائمة المنتخب الوطني لشهر مارس، وذلك قبل شهر بالتمام على مواجهة الخضر وبوتسوانا خارج الديار. ورغم أنه لا توجد الكثير من المفاجآت المُنتظرة، إلا أن الظروف الحالية لمُختلف اللاعبين الدوليين تُشير إلى تغييرات مُحتملة ومنطقية للغاية في قائمة شهر مارس تحسبا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق. وسبق لـ فلاديمير بيتكوفيتش وأن أكد بعد لقاء ليبيريا الأخير شهر نوفمبر الفارط أن الأهم بالنسبة إليه حاليا هو أن يواصل لاعبوه المشاركة مع أنديتهم بشكل منتظم. وقال المُدرب البوسني في تصريحاته: «الشيء الأكثر أهمية الآن هو أن يواصل اللاعبون اللعب في أنديتهم وجمع أكبر عدد ممكن من الدقائق قبل شهر مارس». وبجانب هذا الشرط المُهم بالنسبة للناخب الوطني، فإنه سبق وأن شدّد على أن عهد المُجاملات قد انتهى وأن استدعاء أي لاعب لأجل دعمه مثلما حدث في وقت سابق مع عطال وشايبي لن يحدث مستقبلا في ظل المنافسة القوية على المناصب. وأمام هذا الوضع، وبناءً على شروط المُدرب، فإن العديد من الأسماء ستسقط حتما من القائمة المقبلة على غرار فارس شايبي الذي يعيش وضعا كارثيا في ناديه، إضافة إلى رامز زروقي المُصاب والذي لا يلعب مع فينورد منذ أزيد من شهر. وإلى جانب شايبي وزروقي، لن يكون استدعاء سعيد بن رحمة منطقيا بالرجوع إلى شرط المُنافسة بين اللاعبين، حيث سبق لبيتكوفيتش وأن أكد أن أي لاعب يُريد الانضمام أو العودة إلى المنتخب يجب أن يُقدم مع ناديه مستويات أفضل من اللاعبين الموجودين حاليا. وبما أن بن رحمة قرّر الانتقال إلى نادي نيوم الناشط في الدرجة السعودية الثانية بعد فترة صعبة مع ناديه ليون، فإنه لا يمتلك الأفضلية حتما أمام لاعبين آخرين في منصب الجناح الأيسر وعلى رأسهم يوسف بلايلي نجم الترجي التونسي. ورغم بعض التبريرات التي تضع بن رحمة في موقف قوة وتشير إلى «منطقية استدعائه»، إلا أن وضعه الحالي سيضع بيتكوفيتش تحت مقصلة انتقادات لاذعة خاصة إن تم تجاهل بلايلي مرة أخرى وهو الذي يُقدم أرقاما رائعة مع الترجي. وسيكون استدعاء عطال أكثر منطقية من هؤلاء رغم أنه لا يلعب مع ناديه السد مُباريات البطولة ويكتفي فقط بمواجهات دوري أبطال آسيا، ذلك أنه سيواجه الوصل الإماراتي يومي 3 و10 مارس تواليا، ما يعني أنه سيكون جاهزا بدنيا مُقارنة بلاعبين آخرين.