نجح المنتخب الوطني في تسجيل فوز كبير على منتخب موزمبيق بنتيجة خمسة أهداف لواحد، أول أمس الثلاثاء، لحساب الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026، لينفرد بصدارة المجموعة السابعة ويضع نفسه في طريق مفتوح للتأهل إلى النسخة المقبلة من المونديال، بعد غيابه عن آخر نسختين بطريقة تركت الكثير من الحسرة في نفوس الجماهير الجزائرية.
ويحتل زملاء محرز صدارة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة بعد مرور ست جولات، حيث حققوا العلامة الكاملة خلال مباراتي بوتسوانا وموزمبيق، وأكدوا أهليتهم للتأهل إلى المونديال عن المجموعة السابعة بالأداء والنتيجة، وتحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي سجل نتائج جيدة منذ خلافته للمدرب السابق جمال بلماضي. ورصد المختصون أربعة مكاسب من فوز الخضر الكاسح على منتخب موزمبيق واقترابهم من هدف التأهل إلى كأس العالم المقبلة المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
الإنفراد بصدارة المجموعة السابعة
أول مكسب للمنتخب الوطني بعد اختتام مباريات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026 هو الانفراد بصدارة المجموعة السابعة، وبفارق ثلاث نقاط عن منتخب “الأفاعي السوداء”، ما يعزز حظوظه في التأهل إلى المونديال، خاصة أن الفارق مع بوتسوانا وأوغندا هو 6 نقاط كاملة. وكان “الخضر” يقتسمون الصدارة مع موزمبيق في الجولات الماضية، وهم مرشحون لتوسيع الفارق ابتداء من مباراتي الجولتين السابعة والثامنة على التوالي شهر سبتمبر المقبل عندما يواجهون بوتسوانا وغينيا على التوالي، وربما حتى حسم التأهل إلى كأس العالم.
توالي الإنتصارات وتحطيم الأرقام التهديفية
وسجل المنتخب الوطني انتصاره الثامن في آخر تسع مباريات له في تصفيات المونديال وكأس الأمم الأفريقية، فمنذ الخسارة المفاجئة له أمام غينيا (1-2) في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، شهر جوان 2023، لعب “الخضر” 9 مباريات، فازوا في ثمانية منها وتعادلوا في لقاء واحد. ونجحوا خلال تلك المواجهات في تسجيل 26 هدفاً كاملاً، في وقت تلقى فيه خط الدفاع خمسة أهداف فقط، كما حافظوا على نظافة شباكهم في أربع مباريات، ما يؤكد النتائج الإيجابية المسجلة في الفترة الأخيرة وبشكل لافت بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
تألق عمورة وبوداوي والحل السحري لجوان حجام
عرفت مباراة الجزائر وموزمبيق تألق بعض اللاعبين الجدد وحديثي العهد في المشاركة المنتظمة مع “المحاربين”، ويتعلق الأمر بكل من محمد الأمين عمورة وهشام بوداوي وجوان حجام، حيث قدم كل لاعب أداءً كبيراً في موقعه، ما يقدم –برأي العديد من المتابعين– حلولاً وخيارات جديدة مقارنةً بالخيارات التقليدية المعروفة. وقدّم عمورة مستوى كبيراً أمام موزمبيق سجل بفضله هاتريك تاريخياً، أكد به المستوى الكبير الذي قدمه في مباراة بوتسوانا السابقة التي سجل خلالها ثنائية أيضاً، في وقت صال وجال فيه بوداوي في وسط الميدان ليؤكد بأنه ورقة رابحة مستقبلاً بيد بيتكوفيتش، أما جوان حجام فقدم حلاً سحرياً على الجهة اليمنى من الدفاع رغم أنه يلعب بالقدم اليسرى، بل نجح أيضاً في تسجيل أول أهدافه مع “الخضر”.
حنكة بيتكوفيتش وتجاوزه لمشكلة الغيابات النوعية
من جهته، أثبت مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، مرة أخرى حنكته التكتيكية في مباراة موزمبيق وحتى بوتسوانا السابقة، بعد أن نجح في تجاوز مشكلة الغيابات النوعية التي عانى منها “الخضر” خلال معسكر شهر مارس، والتي وصلت إلى حوالي ثمانية لاعبين، ليؤكد بأنه دائماً ما ينجح في إيجاد الحلول بفضل مرونته التكتيكية وثقته في كل اللاعبين. والدليل على ذلك أن بيتكوفيتش قام حتى بتغيير التشكيلة الأساسية في مباراة موزمبيق بمعدل ثلاثة تغييرات مقارنةً بمباراة بوتسوانا السابقة، عندما أقحم كلًّا من حجام وشايبي وقندوسي بدلاً عن عطال وبن زية وزرقان على التوالي، وهو ما يزيد من قوة المنتخب الوطني وينوّع من خياراته الفنية والتكتيكية، مع منح الأمل لكل اللاعبين بالحصول على فرصتهم مستقبلاً.