بعد عام عن تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر: بتيكوفيتش يستهدف ثلاثة أهداف خلال تربص مارس سيكون الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) السبت المقبل على موعد مع الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بخوض المعسكر المقرر خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 25 مارس الجاري، والذي ستتخلله مباراتان مهمتان ضد بوتسوانا وموزمبيق، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في رهان يسعى من خلاله المدرب البوسني إلى تحقيق العديد من الأهداف، التي إن تحققت، سيكون لها انعكاس إيجابي كبير لما هو قادم.
وسيتزامن هذا المعسكر مع مرور سنة كاملة على تعيين بيتكوفيتش مدرباً لمنتخب «الخُضر» خلفاً للمدرب جمال بلماضي، الذي قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، تنحيته من منصبه بسبب تراكم النتائج السلبية، وعكس ما كان عليه الحال قبل عام سيكون لهذا الموعد أهمية كبيرة جداً عند المدرب البوسني، كونه سيبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف بارزة ومهمة خلال معسكر مارس.
النقاط الست والإقتراب أكثر من المونديال
الهدف الأول والأهم، الذي سيعمل بيتكوفيتش على تحقيقه في معسكر الشهر الجاري، هو تحقيق النقاط الكاملة في لقاءي الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام بوتسوانا في فرانسيس تاون، وموزمبيق على ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو إذ يعني الفوز فيهما أن رفقاء القائد رياض محرز قطعوا خطوة عملاقة صوب التأهل إلى العُرس العالمي، المقرر بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، عبر المجموعة السابعة، التي يحتل فيها «الخُضر» المركز الأول برصيد تسع نقاط، وتضم منتخبات غينيا وأوغندا والصومال، وهو إنجاز إن تحقق سيأتي بعد غياب عن آخر دورتين في روسيا 2018 ثم قطر 2022، إضافة إلى فشل قاري كبير في الكاميرون وساحل العاج ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا.
التقني البوسني لترسيخ النتائج المميزة خارج الديار
يُعتبر اللقاء المرتقب للمنتخب الوطني ضد بوتسوانا، والمقرر يوم 21 مارس الجاري، أحد أهم لقاءات «الخُضر» في السنوات الأخيرة، نظراً لأن الفوز به يعني الاقتراب من التأهل لكأس العالم 2026، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية مباراة موزمبيق أيضاً، لكن هذا اللقاء سيُقام داخل الديار ووسط الجماهير الجزائرية، ما يعني أن الفوز فيه لن يكون شيئاً مفاجئاً، عطفاً على الفوارق الموجودة بين المنتخبين، إلا أن ما يجعل اللقاء أمام بوتسوانا في فرانسيس تاون مختلفاً كذلك، هو أنه سيكون فرصة لتأكيد الشخصية الكبيرة، التي يمتلكها منتخب الجزائر في مبارياته خارج الديار، بعيداً عن الدورات المجمعة الأخيرة التي شهدت انتكاسات كبيرة، مثل كأسي أمم أفريقيا في الكاميرون وساحل العاج، لكن المباريات التأهيلية شهدت تحقيق انتصارات متتالية أو تعادلات قليلة، في أسوأ الأحوال، وهذا من عام 2018، الذي شهد آخر خسارة لـ«محاربي الصحراء» خارج أرضهم، وكانت ضد بنين في عهد المدرب السابق، جمال بلماضي، ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2019.
إعتياد اللاعبين الشباب على الأجواء الإفريقية
سيسعى بيتكوفيتش، خلال الموعد المقرر هذا الشهر، وكذلك في المباريات الدولية المقبلة، إلى إعطاء الفرصة لنجومه الجدد والشباب منهم خاصة، على غرار موهبة هيرتا برلين الألماني، إبراهيم مازة (19 عاماً)، وكذلك مهاجم كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة (18 عاماً)، وأيضاً الظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو الأميركي، محمد فارسي (25 عاماً)، وهذا من أجل الاعتياد أكثر على الأجواء في القارة الأفريقية والمباريات ضد منتخباتها، التي تختلف عن تلك التي تصادفهم في أوروبا، إذ إن ذلك سيسمح لهم باكتساب خبرة أكبر، قبل الاستحقاق المهم الآخر المنتظر نهاية العام الجاري، والمتمثل في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالمغرب 2025، حيث سيعمل فيها مدرب منتخب سويسرا السابق على قيادة لاعبيه للتألق، ومحو النتائج الكارثية المحققة في آخر نسختين، حال استمراره في منصبه، باعتبار أن فشله في قيادة الخضر إلى كأس العالم سيُعجل برحيله تلقائياً، وفقاً للعقد الذي أبرمه سابقاً مع اتحاد الكرة.