يواجه النجم الدولي الجزائري السابق جمال مناد أزمة صحية خطيرة، أثارت قلق الجماهير الجزائرية وعشاق كرة القدم. بعد تلقيه علاجًا أوليًا في مستشفى “سان بيير” ببلجيكا، عاد إلى الجزائر حيث يرقد حاليًا في مصحة الأزهر بالعاصمة الجزائرية وسط حالة صحية مقلقة. وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية قد تكفلت بعلاجه، في خطوة تعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها مناد في الوسط الرياضي، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن بالشكل المطلوب، ما استدعى إعادته إلى الجزائر لمواصلة العلاج. ومع انتشار أخبار معاناة جمال مناد الصحية، توالت رسائل الدعم من شخصيات رياضية بارزة وأندية جزائرية وأصدر ناديه السابق شبيبة القبائل بيانًا رسميًا عبر منصاته الرقمية جاء فيه “عائلة شبيبة القبائل تعبر عن تضامنها المطلق مع نجمها الأسطوري، جمال مناد، في محنته الصحية. نتمنى له الشفاء العاجل وعودة قوية بإذن الله”. كما عبّرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن دعمها الكامل، داعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالشفاء العاجل لنجم المنتخب الوطني السابق. هذه الموجة التضامنية تؤكد المكانة الكبيرة التي لا يزال يتمتع بها مناد في قلوب الجماهير الجزائرية. ويُعتبر جمال مناد البالغ 65 عامًا أحد رموز الكرة الجزائرية، حيث سجل اسمه بحروف من ذهب مع شبيبة القبائل والمنتخب الوطني. على مستوى الأندية، توّج بعدة ألقاب، أبرزها دوري أبطال إفريقيا عام 1981 وكأس الجزائر عام 1986. كما خاض تجربة احترافية في أوروبا، حيث لعب لصالح نيم الفرنسي وفاماليكاو وبيلينينسيش البرتغاليين. أما مع المنتخب الوطني، فقد خاض 81 مباراة دولية وسجل 25 هدفًا، وكان من أبرز المساهمين في تتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا 1990، حيث أنهى البطولة هدافًا لها. كما شارك في كأس العالم 1986 بالمكسيك، ليظل اسمه حاضرًا بين عظماء الكرة الجزائرية. ويقف جميع عشاق الكرة الجزائرية إلى جانب جمال مناد، متمنين له الشفاء العاجل وعودة قوية كما عهدوه دائمًا.
