يستعد نجم الأهلي السعودي رياض محرز لخوض مباراتين مهمتين جدًا مع المنتخب الوطني من أجل تحديد مستقبل تأهله إلى النسخة المقبلة من كأس العالم 2026، وسط ترقب جماهيري كبير بخصوص ما سيقدمه على أرض الملعب بعد تراجع أسهمه في الفترة الماضية؛ لغياب حضوره الفني مع «محاربي الصحراء»، وانتقال الحسم إلى جعبة نجوم آخرين.
محرز (34 عامًا) قدم منذ بداية الموسم الجاري مستويات عالية مع نادي الأهلي السعودي في المسابقات المحلية والآسيوية، حيث شارك في 35 مباراة، سجل خلالها 13 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة، ويسعى إلى تأكيد ذلك في المنعرج الحاسم «للخضر» بتصفيات المونديال، أين تنتظره ثلاثة تحديات في مباراتي بوتسوانا وموزمبيق.
قيادة الخضر للفوز وصدارة المجموعة السابعة
ويواجه المنتخب الوطني كلًّا من بوتسوانا وموزمبيق في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث لا يملك خيارًا غير الفوز بالمباراتين لتعزيز حظوظه في التأهل إلى النسخة المونديالية المقبلة، وكل الآمال معلقة على رياض محرز لتحقيق ذلك، باعتباره القائد الفني والروحي لـ«محاربي الصحراء». ومنذ عودته إلى صفوف المنتخب شهر سبتمبر الماضي بعد غيابه عن المعسكرات الأولى تحت إشراف بيتكوفيتش، شارك محرز في خمس مباريات من أصل ستة بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، اكتفى خلالها بتسجيل هدف واحد في لقاء ليبيريا المحسوم بالجولة الأخيرة من التصفيات (5-1)، وعليه فمحرز مطالب الآن بقيادة «الخضر» للفوز في المباراتين المقبلتين من أجل تعبيد طريق التأهل إلى المونديال قبل 4 مباريات من اختتام التصفيات.
تأكيد عدم انتهاء صلاحيته الفنية في المنتخب
يرى الكثير من المتابعين بأن رياض محرز مطالب بتأكيد امتداد صلاحيته الفنية في المنتخب الوطني، والتأكيد بأنه قادر على الاستمرار معه لفترة أطول والتأثير في نتائجه وأدائه، بعد أن أدى هبوط مستواه منذ فترة طويلة مع «الخضر» إلى التشكيك في قدرته على الاستمرار قائدًا لـ«محاربي الصحراء» في الميدان. ولا يزال نجم الأهلي السعودي يحظى بثقة المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش وزملائه في المنتخب الوطني، ما قد يشكل دعمًا معنويًا كبيرًا له ضد الانتقادات التي طالته بشكل كبير مؤخرًا، ويساعده على العودة إلى الواجهة، وهو الذي يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2026 قبل اعتزاله كرة القدم والخروج من الباب الواسع.
يتطلع لاسترجاع ثقة الجماهير الجزائرية
يتطلع رياض محرز خلال مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق إلى استرجاع ثقة الجماهير الجزائرية، التي لم تنس حضوره الباهت في آخر موعدين كبيرين للجزائر، كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، حيث انهارت صورة لاعب مانشستر سيتي السابق على نحو كبيرة لدى الجزائريين. ويملك نجم الأهلي السعودي –طبقًا لتقديرات العديد من المحللين– القدرة على ترميم علاقته بالجماهير الجزائرية من خلال المساهمة في تأهيل «الخضر» إلى كأس العالم 2026، وهي المسابقة العصية على الجزائريين خلال آخر نسختين، ما خلف حسرة قوية لدى الجماهير الجزائرية، التي لا يمكن التصالح معها إلا بالعودة للمشاركة في المونديال.