- نهائي السوبر 2006.. لحظة كنت أتمنى تغييرها
- كرة القدم لم تعد أولويتي بعد الإعتزال
- كأس الجمهورية.. أغلى تتويج في مسيرتي
- السياربي يملك كل الإمكانيات لتحقيق لقب الرابطة الأولى
- حلمي بعد كرة القدم أن أصبح رجل أعمال ناجح
- بعض الأمور الدخيلة على كرة القدم جعلتني أنفر منها
- الإحتراف المبكر يفتح آفاقًاً أوسع أمام المواهب الصاعدة
في الجزء الثاني من هذا الحوار، تطرقنا إلى واقع الكرة الجزائرية والتحديات التي تواجهها، حيث أكد رمزي بورقبة أن المدرب الجزائري بحاجة إلى الدعم، كما سلط الضوء على العمل الذي يقوم به بيتكوفيتش في صمت، مشيرًا إلى أن المنتخب يملك كل المؤهلات لتحقيق النجاح. كما تحدث عن مواهب تستحق الفرصة، وأهمية تطوير الملاعب والحفاظ عليها. ولم تخلُ الجلسة من ذكريات رمزي حول التدريبات والمباريات في رمضان، وكيف يرى التوقف خلال الشهر الفضيل فرصة لاستعادة الأنفاس. بالإضافة إلى ذلك، كشف عن تشكيلته المثالية التي ضمت أسماء صنعت الفارق، ولم ينسَ تلك اللحظة المحرجة داخل الملاعب، جمعت بين سوء الفهم والمشاعر الصادقة. أما في هذا الجزء الأخير، فنسلط الضوء على المحطات الحاسمة في مسيرة رمزي الكروية. سنعود إلى نهائي كأس السوبر 2006، الذي توج به فريق مولودية الجزائر بعد الفوز بنتيجة 2 مقابل 1 على حساب شبيبة القبائل، المباراة التي تمنى لو استطاع تغيير نتيجتها، وكيف أن كرة القدم كانت دائمًا شغفًا يتحكم في مزاجه، لكنه بعد الاعتزال لم تعد في أولوياته. كما سنتحدث عن كأس الجمهورية، الذي يعتبره أغلى تتويج في مسيرته، والقرار الوحيد الذي لو عاد به الزمن لاتخذه بشكل مختلف. وبعيدًا عن الماضي، يكشف بورقبة عن رؤيته لوضعية شباب بلوزداد، الذي يرى أنه يمتلك كل الإمكانيات لحصد اللقب. وفي الختام، نخرج من أجواء التحليل وندخل في أجواء الترفيه، حيث خاض رمزي بورقبة تحدي الأسئلة السريعة، ليجيب بصراحة وبتلقائية على مجموعة من الأسئلة الشيقة التي تكشف جانبا آخرا من شخصية اللاعب المحترم والأنيق رمزي بورقبة، بعيدا عن المستطيل الأخضر.
لو كان بإمكانك العودة بالزمن لتغيير نتيجة مباراة معينة، أي مباراة ستختار؟ ولماذا؟
لو كان بإمكاني العودة بالزمن وتغيير نتيجة مباراة واحدة، لاخترت نهائي كأس السوبر في عام 2006 بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. كنت أتمنى أن أشارك في تلك المواجهة الحاسمة، خاصة وأنني كنت في قمة جاهزيتي خلال الأسبوع الذي سبقها، حيث لعبت وسجلت أهدافًا. كنت أشعر أنني قادر على تقديم الإضافة وربما تسجيل هدف حاسم يغير مجرى اللقاء. لكن لسوء الحظ، لم تتح لي الفرصة، وبقيت تلك المباراة واحدة من اللحظات التي تمنيت لو أستطيع إعادتها لتحقيق ما كنت أطمح إليه.
كيف أثرت كرة القدم على حياتك الشخصية؟
كرة القدم ليست مجرد رياضة بالنسبة لي، بل هي جزء لا يتجزأ من شخصيتي. في حياتي اليومية، أشعر أنني مرتبط بها بشكل كبير، لدرجة أن عدم ممارستها يؤثر على مزاجي بشكل واضح. عندما أبقى لفترة دون لعب، أصبح أكثر عصبية وأقل صبراً، حتى أنني ألاحظ ذلك في تعاملي داخل المنزل. الإصابة أيضًا تؤثر عليّ نفسيًا، فأجد نفسي متوتراً وغير مرتاح. ببساطة، كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي نصف حياتي، وهي التي تمنحني التوازن والطاقة الإيجابية.
ما المجال الذي يستحوذ على اهتمامك أكثر بعد الاعتزال؟ هل هو التدريب، التسيير، التحليل، أم أنك تفكر في أن تكون وكيل أعمال لاعبين مثلا أم الإبتعاد تماما عن الساحرة المستديرة؟
بعد اعتزالي، وجدت نفسي بعيدًا عن عالم كرة القدم أكثر مما توقعت. منذ طفولتي، كنت شغوفًا بها، لدرجة أنني كنت أتصرف كمدرب حتى عندما كنت في الرابعة من عمري. لكن مع مرور الوقت، أصبحت ألاحظ أمورًا في محيط الكرة جعلتني أنفر منها، خاصة بعض التعليقات السلبية والضغوط التي تحيط بها. رأيت كيف أن أشخاصًا من خارج المجال، سواء كانوا أساتذة أو وكلاء أعمال، أصبحوا فجأة جزءًا منها، مما زاد من إحساسي بالابتعاد. لهذا السبب، قررت أن أخرج نفسي من هذا الجو وأبحث عن شيء آخر يستهوي اهتمامي بعيدًا عن المستطيل الأخضر.
ما هو أبرز لقب في مسيرتك؟
من بين جميع الألقاب التي حققتها، يبقى كأس الجمهورية هو الأبرز والأغلى بالنسبة لي. الفوز بهذه الكأس كان لحظة استثنائية في مسيرتي، لأنها بطولة تحمل قيمة خاصة في قلوب الجماهير واللاعبين. رفعها كان بمثابة تتويج لكل التضحيات والمجهودات التي بذلتها، وجعلني أشعر بفخر كبير، خاصة وأنها واحدة من الألقاب التي لا تُنسى في تاريخ أي لاعب.
لو عاد بك الزمن الى بداياتك الكروية، ما هو القرار الذي كنت ستتخذه بشكل مختلف في مسيرتك؟
لو عاد بي الزمن إلى بداياتي، لكان قراري مختلفًا تمامًا. كنت سأغادر الجزائر في سن 16 أو 17 سنة وأبحث عن فرصة احترافية في الخارج بمساعدة وكيل أعمال. عندما كنت صغيرًا، امتلكت إمكانيات كبيرة، لكن للأسف، لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح. كنت أؤمن بأن الاحتراف المبكر كان سيفتح لي آفاقًا أوسع ويمنحني مسيرة أكثر تألقًا. لكن في النهاية، كل شيء قدر، والحمد لله على كل خطوة في رحلتي الكروية.
كيف ترى وضعية شباب بلوزداد حاليا؟
شباب بلوزداد كان منشغلاً بالمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، مما أثر على استقرار مستواه في البطولة المحلية. لكن الآن، الفريق عاد للتركيز على الدوري، وأرى أنه يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله للتتويج باللقب. المجموعة تعمل بجد، وإذا واصلوا بنفس الروح والعزيمة، فأنا متفائل بأنهم سيفرحون أنصارهم في نهاية الموسم.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
حاليًا، لا أضع لنفسي خططًا ثابتة، بل أتبع التحديثات وما يجري من حولي، وأتكيف مع الظروف. لكن إن كان هناك طموح أسعى لتحقيقه، فهو أن أصبح رجل أعمال ناجح. هذا هو حلمي الحقيقي، وأتمنى أن أخوض عالم التجارة بقوة. عندما أحقق النجاح وأربح، لا يكون ذلك لي وحدي، بل هناك الكثير ممن يستفيدون معي، وهذا ما يجعلني أكثر حماسًا لهذه الخطوة. إن شاء الله، أصل إلى ما أطمح إليه وأبني مسيرة ناجحة خارج المستطيل الأخضر.
هل من كلمة أخيرة ؟
أود أن أشكر جريدة «الروح الرياضية» وأتمنى لها المزيد من التألق والنجاح. أما لأنصار شباب بلوزداد، فأقول لهم «لقد جعلتم ابني مهووسًا بالفريق، حتى أنه لا يتوقف عن الحديث عن شباب بلوزداد «السياربي» هبلتوه مسكين. أتمنى لكم المزيد من الأفراح والانتصارات». وبمناسبة شهر رمضان، أتمنى للجميع صيامًا مقبولًا بالصحة والعافية، وأسأل الله أن يوفقكم جميعًا، ويوفق الشعب الجزائري كل واحد في مجاله، سواء كان ناشطا رياضيا أو في مختلف مجالات الحياة الأخرى بشكل عام.
أسئلة وأجوبة على السريع
ـ من هو أحسن معلق؟
حفيظ دراجي
ـ أحسن لاعب في الجزائر حاليا؟
عادل بولبينة
ـ فريقك المفضل محليا؟
شباب بلوزداد
ـ من هو مدربك الأول؟
عمي قدور رحمه الله
ـ أحسن مهاجم جزائري في نفس منصبك؟
بغداد بونجاح
ـ أحسن حارس مرمى في الوقت الحالي؟
أسامة بن بوط
ـ ما هي وجبتك المفضلة على مائدة الإفطار؟
لحم لحلو
ـ لو لم تكن لاعب كرة قدم، ما المهنة التي كنت ستختارها؟
البحرية
ـ هدف سجلته ولا يمكنك نسيانه؟
هدفي في مباراة اتحاد الحراش واتحاد عنابة
ـ هل من الممكن أن نفوز بكأس افريقيا 2025؟
بطبيعة الحال
ـ هل ترى أن المنتخب الوطني سيتأهل لكأس العالم؟
لما لا إن شاء الله
ـ كلمة لعائلتك؟
نموت عليهم
ـ من ترشح للفوز بلقب البطولة الوطنية هذا الموسم؟
شباب بلوزداد
ـ من هو أفضل لاعب جاورته خلال مسيرتك الكروية؟
عمار عمور
ـ أكـثـر حاجة تفرحك؟
كي نشوف ولادي وعائلتي فرحانين
ـ كي تزعف واش دير؟
نستغفر
ـ بصراحة، هل يغلبك رمضان؟ أم أنك متعود على التأقلم معه بسهولة؟
صراحة يغلبني
ـ أي مدرب كان له التأثير الأكبر في مسيرة رمزي بورقبة؟
ميغيل غاموندي
ـ مع أي نادٍ فاز رمزي بأول لقب في مسيرته؟
شبيبة القبائل
ـ كم عدد الأهداف التي سجلها رمزي خلال مشواره مع السياربي؟
46 هدف
حاورته: أمينة بشيخ