يشهد سوق الانتقالات في الدوري الألماني تطورات مثيرة، حيث أصبح النجم الدولي محمد الأمين عمورة هدفا للأندية الكبرى في “البوندسليغا” بعد أدائه اللافت مع فولفسبورغ هذا الموسم 2024-25. ومنذ انتقاله إلى فولفسبورغ قادما من يونيون سان جيلواز البلجيكي، نجح ابن مدينة جيجل في تقديم مستوى مميز جعله أحد أبرز نجوم الفريق.
وسجل مهاجم المنتخب الوطني 9 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة حتى الآن، كما يتميز بسرعته الفائقة التي وصلت إلى 35.58 كم في الساعة، ما يجعله ضمن أسرع 20 لاعبا في البوندسليغا. وأفادت تقارير صحفية ألمانية أن أداء الجناح الدولي لم يمر مرور الكرام على كشافي الأندية الكبرى، حيث أبدى عملاق الدوري الألماني باير ليفركوزن اهتمامه الجاد بضم المهاجم البالغ من العمر 24 عاما، لينضم إلى قائمة الأندية الساعية إلى الظفر بخدماته، والتي تضم أيضا آينتراخت فرانكفورت. وأكد موقع “فوتبال ترانسفير” الألماني أن باير ليفركوزن بات مهتما بضم اللاعب، إذ يرى المدرب الإسباني تشابي ألونسو المرشح بقوة لتدريب ريال مدريد في المستقبل القريب، أنه يتناسب تماما مع فلسفة الفريق الهجومية. بالمقابل ورغم الاهتمام المتزايد، فإن فولفسبورغ ليس مستعدا للتخلي عن نجمه بسهولة. وأوضح المدير الرياضي للنادي بيتر كريستيانسن موقفه بصرامة، قائلا إن محمد عمورة مرتبط بعقد طويل الأمد، ولن يسمح له بالرحيل إلا إذا حصل النادي على القيمة التي تعكس أهميته بالنسبة لهم. وتشير التقارير إلى أن النادي الألماني لن يقبل بأي عرض يقل عن 50 مليون يورو، في ظل الطلب المتزايد على خدمات اللاعب. اللافت في مسيرة اللاعب هو القفزة الهائلة في قيمته السوقية خلال فترة قصيرة. فقد بدأ رحلته الأوروبية مع إف سي لوغانو السويسري، قبل أن ينتقل إلى يونيون سان جيلواز مقابل 4 ملايين يورو. وبعد موسم واحد فقط، انتقل إلى فولفسبورغ في صفقة بلغت 18 مليون يورو، وها هو الآن يقدر سعره بـ50 مليون يورو، مما يعكس تطوره السريع وتأثيره الكبير في البوندسليغا. ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يظل مستقبل محمد عمورة مفتوحا على جميع الاحتمالات. فهل سيبقى في فولفسبورغ لمواصلة التألق، أم أن أحد الأندية الطامحة سيكسر حاجز الـ50 مليونيورولضمه؟