أكمل نبيل بن طالب سهرة أول أمس مُباراة كاملة لأول مرة منذ جوان 2024 عندما خاض لقاء المنتخب الوطني أمام غينيا على ملعب “نيلسون مانديلا” بالعاصمة. ودخل بن طالب العائد مؤخرا إلى الميادين كأساسي في لقاء ناديه ليل أمام باريس سان جرمان، وذلك لأول مرة بعد غياب طويل دام لـ8 أشهر بسبب تعرضه لأزمة قلبيه، وبعد عودته، لعب الدولي مُباراتين كبديل قبل أن يُسجل حضوره الأول كأساسي يوم أول أمس. ورغم خسارة ليل بنتيجة 4-1، إلا أن لاعب الوسط أظهر تعافيه بشكل كامل وأكد أنه لا توجد أي مخاوف من لعبه مُباريات ذات نسق عالٍ، سيما بعدما قام الأطباء بتركيب جهازٍ مُزيل للرجفان قصد اكتشاف أي ضربات غير طبيعية للقلب. ورغم أن عودته إلى المنتخب الوطني مُمكنة، إلا أن استدعاء بن طالب سيبقى مرتبطا بقرار من الأطباء، خاصة وأن “الخضر” سيلعبون مُباراة بوتسوانا في ظروف مناخية معقدة جدا قد لا يحتملها بن طالب في الوقت الراهن. ويرى مُختصون أن نادي ليل من حقه أن يرفض استدعاء بن طالب حاليا، وهو الأمر الذي لا يحتاج أي صراع، بما أن صحة اللاعب من أولويات المنتخب الوطني قبل أي طرف آخر، حيث يعمل لاعب وسط حاليا وفقا لبروتوكول طبي خاص يضمن عودته إلى الميادين تدريجيا دون أي مشاكل مُمكنة. وبغض النظر عن لقاء بوتسوانا خارج الديار، والذي سيُجرى في يوم رمضاني حار تحت 32 درجة مئوية، فإن استدعاء بن طالب سيعني إشراكه في اللقاء الثاني أمام موزمبيق في أجواء مناسبة سهرة الـ25 من الشهر الجاري بملعب “تيزي وزو”. للإشارة فإن بن طالب يُعتبر من الخيارات المهمة بالنسبة لبيتكوفيتش، حيث كان قد لعب أساسيا في المباريات الأربع التي خاضها تحت قيادة البوسني قبل إصابته. ودخل بن طالب من البداية أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا وديا ثم أمام غينيا وأوغندا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ما يشير إلى إمكانية تواجده مرة أخرى في مارس إن تلقى الضوء الأخضر من الأطباء القائمين على مُتابعة حالته الصحية.