كشف مصدر عليم بأن المدير الفني للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش قد حسم هوية الحارس الأساسي، خلال مباراتي بوتسوانا وموزمبيق وحتى خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى المعطيات الحالية ووضعية حراس مرمى المنتخب الجزائري المقلقة وغير المستقرة، منذ نهاية حقبة الحارس التاريخي وهاب رايس مبولحي، وعدم بروز اسم بمواصفاته يلقى الإجماع. حراسة مرمى المنتخب ما بعد وهاب رايس مبولحي عرفت بروز الحارس أنتوني ماندريا كخيار أول، سواء خلال حقبة المدرب السابق جمال بلماضي، أو في بدايات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، لكن المعطيات تغيرت تدريجيًّا بسبب تراجع مستويات حارس نادي كون الفرنسي، ما اضطر المدرب السويسري إلى البحث عن خيارات أخرى. المدرب السويسري اضطر إلى إعادة الحارس ألكسندر أوكيدجة من الاعتزال، لكن حتى هذا الأخير لم يكن عند مستوى التطلعات، بدليل أنه بات خارج حسابات فريقه ميتز الفرنسي، ولم يلعب أي مباراة منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، في وقت سطع فيه نجم حارس نادي بيرسيبوليس الإيراني ألكسيس قندوز. وأكد المصدر بأن فلاديمير بيتكوفيتش حسم مركز الحارس الأساسي في المنتخب الوطني لصالح ألكسيس قندوز، الذي سيعتمد عليه خلال مباراتي بوتسوانا وموزمبيق، وحتى في الفترة المقبلة، من منطلق أنه أفضل حراس “الخضر” حاليًّا، وهو يحتاج للعب استمرار من أجل الحصول على الثقة اللازمة. ويعد حارس شباب بلوزداد السابق حديث العهد مع المنتخب الوطني الأول، حيث تم استدعاؤه لأول مرة شهر سبتمبر الماضي، ليوجد بعدها في معسكر أكتوبر ونوفمبر وبعد أن كان حضوره ثانويًّا في المعسكر الأول، شارك قندوز في 3 مباريات من أصل 4 خلال المعسكرين الآخرين. وكان بيتكوفيتش اختبر خلال آخر مواجهتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، كلًّا من ألكسندر أوكيدجة أمام غينيا الاستوائية، ثم ألكسيس قندوز أمام ليبيريا، واتضح له بأن حارس بيرسيبوليس الإيراني هو الأحق بالمكانة الأساسية، كما كان عليه الحال خلال مواجهتي توغو ذهابًا وإيابًا شهر نوفمبر في تصفيات “كان 2025”. وأشار ذات المصدر إلى أنه حتى لو كان الحارس أنتوني ماندريا حاضرًا خلال هذا المعسكر (غاب بسبب الإصابة)، فإن موقف فلاديمير بيتكوفيتش لن يتغير، لأن قندوز هو أفضل حراس الجزائر حاليًّا بلغة الأرقام، مقارنة بما يحدث مع ماندريا وأوكيدجة في دوري الدرجة الثانية بفرنسا. قندوز (29 عامًا) شارك في 30 مباراة مع نادي بيرسيبوليس الإيراني في كل المسابقات منذ بداية الموسم الجاري، تقلت خلالها شباكه 27 هدفًا، في وقت حافظ فيه على نظافة شباكه (كلين شيت) في 11 مواجهة.
