يواصل نادي مولودية وهران انحداره في جدول ترتيب دوري المحترفين بعد تعرضه لخسارة جديدة، تزيد من متاعب المدير الفني عبد القادر عمراني الذي جاء بدور المنقذ قبل أن يعجز عن تصحيح وضعية ومسار الفريق الذي ينافس الآن من أجل تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الجزائري.
رغم أن الفريق كان مرشحا للتنافس على اللقب بناء على الاستقدامات الكثيرة وبأرقام فلكية الصيف الماضي. مولودية وهران خسر أول أمس الجمعة، أمام نادي شبيبة القبائل بنتيجة هدفين لهدف على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، لحساب الجولة العشرين من دوري المحترفين، ليبقى في المركز الـ12 برصيد 21 نقطة وبفارق أربع نقاط فقط عن أول النازلين من الدوري الجزائري للدرجة الثانية للهواة. الخسارة الجديدة لنادي مولودية وهران تسببت في غضب عارم لدى جماهير النادي، المستاءة من الإدارة واللاعبين على حد سواء، وطالبت بضرورة إيجاد حل سريع لأزمة النادي الذي استنزف ثلاثة مدربين بعد 20 جولة فقط في الدوري الجزائري. وبدأ المولودية موسمه مع المدرب الراحل يوسف بوزيدي قبل أن يخلفه المدرب المالي إيريك شال، الذي غادر الفريق بداية العام الجاري نحو منتخب نيجيريا، ما اضطر الإدارة للتعاقد مع اسم جديد وتم الاستقرار على المدرب عبد القادر عمراني صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الجزائرية، لكن يبدو بأنه لم ينجح في تصحيح مسار الفريق.
أزمة مولودية وهران تهدد المدرب عبد القادر عمراني
بات المدير الفني لنادي مولودية وهران، عبد القادر عمراني، مهددا بالرحيل عن الفريق بسبب النتائج السلبية المسجلة منذ قيادته للفريق نهاية شهر يناير الماضي، خاصة في ظل الغضب الجماهيري من النتائج المسجلة والمطالبة بتغييرات فورية من أجل إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وفي المجمل قاد عبد القادر عمراني نادي المولودية في سبع مباريات، منها ستة في الدوري الجزائري ومباراة في مسابقة كأس الجزائر، ولم ينجح مدرب شباب بلوزداد السابق سوى في الفوز بمباراة واحدة فقط، وكان ذلك أمام ترجي مستغانم لحساب الجولة الـ17 من الدوري. وخسر عمراني مع مولودية وهران خمس مباريات أخرى في الدوري أي أنه أهدر 15 نقطة ممكنة، في وقت أقصي فيه أيضا من الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الجزائر على أرضه أمام اتحاد الحراش بنتيجة هدف دون رد، ليضيع بذلك الهدف الموسمي الثاني للفريق. وكان نادي المولودية مرشحا قبل بداية الموسم الجاري للتنافس على لقبي الدوري ومسابقة كأس الجزائر، بالنظر لكونه ممولا من شركة حكومية، بالإضافة إلى ضمه للعديد من اللاعبين خلال نفاذة التحويلات الصيفية الماضية.
صفقات فاشلة وخسائر مادية كبيرة
يصنف نادي مولودية وهران كثاني أكثر أندية دوري المحترفين إنفاقا خلال موسم 2024/25، حيث تقدر قيمة الرواتب الشهرية حدود الـ700 ألف دولار، وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة لفريق يحتل المراكز الأخيرة في جدول الترتيب. وتميز نادي المولودية هذا الموسم بعقده لأغلى صفقة فاشلة على الإطلاق، ويتعلق الأمر باللاعب يانيس حماش، الذي انضم الصيف الماضي للفريق في صفقة هي الأغلى في دوري المحترفين، لكن الغريب أنه لم يلعب أي دقيقة مع المولودية لأنه كان مصابا، ما اضطر الإدارة إلى فسخ عقده بصعوبة كبيرة خلال الميركاتو الشتوي الأخير وبخسارة أموال كبيرة مرة أخرى. ويرى بعض المتابعين بأن مولودية وهران تأثر كثيرا من الناحية الفنية بسبب التغييرات الكثيرة في التعداد والمدربين، حيث تم تسريح الكثير من اللاعبين وضم عدد كبير آخر في الميركاتو الصيفي، كما تم الاستعادة بثلاثة مدربين في ظرف 7 أشهر، ما أثر على استقرار ونتائج الفريق. ولا يستبعد محللون إمكانية إجراء إدارة الفريق لتغيير جديد على الجهاز الفني قبل نهاية الموسم الجاري، خاصة في ظل عجز المدرب عمراني عن إيجاد الحلول وتصحيح مسار المولودية في الدوري المحلي.