أكد مصدر عليم بأن المدير الفني للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يراهن كثيراً على مباراة السويد الودية يوم 10 جوان المقبل، على ملعب ستروبيري أرينا في العاصمة ستوكهولم لعدة أسباب متعلقة بمستقبل تشكيلة «محاربي الصحراء»، وعلى وجه التحديد تلك المرتبطة بتأهل محتمل إلى كأس العالم 2026.
ولم يواجه المنتخب الوطني منتخبًا أوروبيًا أو آخر عالمياً قوياً منذ أكثر من عامين ونصف، (منتخب بوليفيا شهر مارس 2024 لا يدخل ضمن هذا التصنيف)، فبعد أن كان واجه السويد ودياً شهر نوفمبر من عام 2022 في مالمو وخسر بهدفين دون رد، خاض 27 مباراة أمام منتخبات أفريقية فقط. وكشف ذات المصدر بأن بيتكوفيتش طالب بضرورة برمجة مباراة ودية معيارية وبمستوى عالمي من أجل اختبار قوة الفريق الوطني أمام المنتخبات العالمية القوية، تمهيداً لعودته إلى الساحة العالمية من خلال النجاح في التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم. وكان فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم خلال آخر نسختين فوت عليها فرصة الاحتكاك مع المنتخبات العالمية الكبيرة، وهو ما لا يريد بيتكوفيتش تفويته في المرة المقبلة كإستراتيجية استباقية للتحضير للفترة المقبلة والمرتبطة بمرحلة ما بعد التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث يريد مدرب لازيو روما السابق تجهيز لاعبيه لمواجهة المنتخبات الكبيرة بشكل مبكر. ويرى بيتكوفيتش بأن مواجهة منتخب السويد ستكون معيارية ومهمة جداً لقياس قدرات لاعبيه الفنية والتكتيكية في المستوى العالي، حيث لم يكن اختيار المنتخب الإسكندنافي اعتباطياً بل كان مدروساً بكل المقاييس، من منطلق أن السويد من المنتخبات القوية في أوروبا بضمها العديد من النجوم والأسماء الصاعدة في سماء كرة القدم العالمية. ويملك مدرب المنتخب الوطني خبرة أوروبية وعالمية كبيرة في المستوى العالي بحكم تدريبه لمنتخب سويسرا لعدة سنوات، واحتكاكه مع المنتخبات الأوروبية العالية المستوى، فضلاً عن مشاركاته في كأس العالم، ما يجعله يعمل على نقل هذا الرصيد والمعرفة في المستوى العالي لزملاء محرز قبل موعد المونديال المقبل، الذي يبقى التأهل له الهدف الأول لـ«محاربي الصحراء». وكان بعض المنتقدين لمحاربي الصحراء رفضوا التصديق على النتائج الجيدة التي حصدها بيتكوفيتش في الفترة الماضية، وتحجّجوا بمسألة مواجهته للمنتخبات الضعيفة وغير المعروفة في القارة السمراء، وهو ما يجعل، وفق منطقهم، من مباراة السويد الاختبار الفعلي الرئيس لبيتكوفيتش وكتيبته. وبغض النظر عن بعض الأسماء في كتيبة الخضر التي تعودت على المستوى العالي ومواجهة المنتخبات والأندية الكبيرة، على غرار رياض محرز ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي وإسماعيل بن ناصر، فإن الكثير من اللاعبين لم يسبق لهم خوض تلك التجربة، على غرار الحارس قندوز وأحمد قندوسي وهشام بوداوي وإبراهيم مازة وأمين شياخة وغيرهم.