سجّل النجم محمد الأمين عمورة عودة مُخيبة لأجواء الدوري الألماني مع فريقه فولفسبورغ، بعد فترة التوقف الدولي. عمورة، الذي توهج بشكل لافت خلال التوقف الدولي رفقة المنتخب الوطني، بتسجيله 5 أهداف وتقديم تمريرة حاسمة خلال مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، عجز عن تكرار السيناريو ذاته في “البوندسليغا”. وانقاد عمورة وفولفسبورغ للخسارة بهدف دون أمام يونيون برلين في إطار منافسات الأسبوع الـ28 من الدوري الألماني. وظهر عمورة بمستوى باهت أمام يونيون برلين، حيث برز بتضييع فرصة غريبة في الدقائق الأولى من المباراة، عندما سدّد بعيدا عن المرمى في وقت كان قادرا فيه على وضع الكرة في الشباك بكل سهولة. واكتمل “كابوس” عمورة بخروجه في الدقيقة 85 اضطراريا بسبب الإصابة، في مباراة نال فيها تقييما لم يتجاوز 6.7 من 10 وفقا لمنصة “صوفا سكور”. وبالأرقام، لمس عمورة الكرة 29 مرة فقط، بنسبة تمريرات ناجحة لم تتجاوز الـ76%، مع فشله في القيام بأي تمريرة مفتاحية. واكتفى نجم المنتخب بالتسديد على المرمى في مرة وحيدة، وهو الذي دخل 3 صراعات ثنائية فقط فاز بواحد منها. يذكر أن عمورة لعب منذ بداية الموسم الحالي 25 مباراة، أسهم خلالها في 20 هدفا، بالتسجيل في 10 مناسبات وتقديم عدد التمريرات الحاسمة ذاته.
مرشح لتحطيم رقم تاريخي جزائري في بورصة اللاعبين
يسير نجم المنتخب الوطني الجديد محمد الأمين عمورة لاعب فولفسبورغ الألماني، بخطى ثابتة نحو تحطيم رقم مواطنه رياض محرز التاريخي، في ظل الارتفاع المتسارع لقيمته السوقية، وتزايد الاهتمام الأوروبي به، خاصة من الأندية الإنجليزية المعروفة بإنفاقها السخي. وحسب موقع “ترانسفير ماركت” بلغت قيمة عمورة، 32 مليون يورو، ما يجعله حاليا ثاني أغلى لاعب جزائري في السوق، متجاوزًا أسماء بارزة مثل إسلام سليماني وسعيد بن رحمة، ورامي بن سبعيني وأمين غويري وإسماعيل بن ناصر. وخطف النجم الدولي الأضواء هذا الموسم 2024-2025، في الدوري الألماني مع نادي فولفسبورغ، حيث خاض حتى الآن 27 مباراة في جميع المسابقات بمعدل 2235 دقيقة لعب، سجل من خلالها 10 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة.
ومع اقتراب سوق الانتقالات الصيفية، تتجه الأنظار إلى الصفقة “الغامضة” التي يُخطط لها خلف الكواليس، والتي قد تغيّر من ترتيب الأرقام القياسية في الكرة الجزائرية. مصادر إعلامية رياضية تحدثت عن اهتمام كبير من أندية إنجليزية عملاقة، مثل ليفربول وأرسنال الإنجليزيين، بالتعاقد مع عمورة وهي أندية معروفة بقدرتها على دفع مبالغ طائلة إذا اقتنعت بموهبة لاعب معين. وفي أقل من خمس سنوات، تحول عمورة من لاعب محلي في وفاق سطيف إلى نجم في البوندسليغا إلى محترف في أوروبا عام 2021، وارتفعت قيمته السوقية من 1.2 مليون يورو إلى 32 مليونًا، أي أكثر من 25 ضعفًا، وهو ما يعكس تطوره السريع وثقة الأندية في قدراته. وبهذه القيمة السوقية، تفوق ابن مدينة جيجل الساحلية على صفقة انتقال سليماني إلى ليستر سيتي التي بلغت 31 مليون يورو، حيث انضم إلى الفريق الذي كان يضم حينها النجم الحالي للأهلي السعودي رياض محرز. ورغم أن صفقة انتقال “حروز” إلى مانشستر سيتي عام 2018 مقابل 67.8 مليون يورو لا تزال تعد الأغلى للاعب جزائري، فإن طريق اللاعب السابق لوفاق سطيف يبدو ممهدًا لمنافستها، حيث يرتقب أن تكون الصفقة المقبلة الحدث الأبرز في الميركاتو الصيفي، خصوصًا إذا دخلت أندية الدوري الإنجليزي في مزايدة شرسة لضمه. السؤال الذي يبقى مطروحًا حاليًا هو هل سينجح محمد عمورة حقًا في تحطيم الرقم الأسطوري لمواطنه رياض محرز ويُسجل اسمه كأغلى لاعب جزائري في التاريخ؟ الكرة الآن في ملعب المفاوضات.