شرعت المديرية الفنية في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بقيادة علي موسر، في تطبيق استراتيجية جديدة، تسمح بإعادة التألق للفئات السنية لمنتخب «الخُضر»، بعد فشل ذريع خلال السنوات الأخيرة في التأهل لمختلف البطولات الدولية والقارية، وذلك عبر التواصل مع مختلف المواهب ذوي الأصول الجزائرية، والمتألقة في القارة الأوروبية، وهذا بعد أيام من تعيين المغترب زريق نادر (38 عاماً) مشرفاً على المنتخب الوطني تحت 20 عاماً، قادماً من أكاديمية سانت إيتيان الفرنسي، وكذلك أمين غيموز (51 عاماً) مدرباً لمنتخب أقل من 17 عاماً. وكشف مصدر بأن الإدارة الفنية حصلت على الموافقة المبدئية للاعب المحترف في نادي بيرمنغهام سيتي، زايد بتقة (18 عاماً)، ليكون جديد الفئات السنية لمنتخب الخُضر، في المواعيد المقبلة، وهذا بعد الإمكانات، التي أظهرها في مركزه لاعب جناح أيسر، وتسجيله مشاركة واحدة مع الفريق الأول لناديه، الذي حقق صعوداً مبكراً لدوري الدرجة الأولى الإنكليزية (تشامبيونشيب)، قبل أن تحرم الإصابة هذا اللاعب من الاستمرار في مستواه التصاعدي، إلا أن ذلك لم يغلق الباب أمام مسألة انضمامه لشباب المنتخب الوطني. وتُضيف المعلومات نفسها أن الإدارة الفنية في الاتحاد الجزائري لكرة القدم حصلت كذلك على الموافقة المبدئية للمدافع المحوري، يوسفي بنجامين (15 عاماً)، الذي رغم صغر سنه فإنه أظهر موهبة كبيرة جعلت نادي فايله بولدكلوب، المنتمي للدوري الدنماركي الممتاز، يسارع إلى ضمه الأسبوع الماضي، وتوقيع عقد طويل الأمد معه، مع التذكير بأن هذا اللاعب، ورغم أنه يلعب حالياً للفئات السنية لمنتخب الدنمارك، فإن ذلك لم يمنع من الحصول على موافقته للانضمام لشباب الخضر، وهو السيناريو نفسه، الذي حدث سابقاً مع المهاجم الحالي لنادي كوبنهاغن، أمين شياخة (18 عاماً)، الذي كان كذلك محل منافسة بين المنتخبين الجزائري والدنماركي، قبل أن يختار الانضمام إلى كتيبة «محاربي الصحراء»، بقيادة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، في شهر نوفمبر الماضي. أما اللاعب الثالث، الذي سيكون على موعد مع الانضمام إلى الفئات السنية للمنتخب الوطني في قادم المواعيد، فهو اللاعب الشاب في باير ليفركوزن، ريان زيدان (15 عاماً)، الذي يلعب في خط الوسط، وأظهر إمكانات كبيرة في فريق النادي الألماني تحت 17 عاماً، وهناك توقعات بأن يكون هذا اللاعب، صاحب القدم اليسرى، تدعيماً مهماً من قِبل الإدارة الفنية في الاتحاد الجزائري، في انتظار إقناع أسماء أخرى من ذوي الأصول الجزائرية، وتلعب في مختلف الأندية بالقارة العجوز. وتأتي هذه الخطوة في الوقت، الذي بدأ فيه كذلك المدرب الجديد للمنتخب الوطني تحت 20 عاماً، في معاينة بعض اللاعبين الشباب الممارسين في الدوري المحلي، على غرار تلك الأسماء التي تلعب في نادي بارادو لأقل من 19 عاماً، وأظهرت قدرات كبيرة، خاصة أن هذا النادي معروف بالتكوين وصقل المواهب، مثلما هو الحال مع لاعبين متألقين حالياً في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية، وأصبحوا من نجوم المنتخب الأول، على غرار نجم نيس الفرنسي، هشام بوداوي (25 عاماً)، ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني، رامي بن سبعيني (29 عاماً)، وغيرهما.