فجر اللاعب الدولي نبيل بن طالب مفاجأة مدوية عندما أكد أنه رفض حمل قميص المنتخب الإنجليزي والمشاركة في يورو 2016، من أجل المنتخب الوطني خلال بداياته الكروية مع نادي توتنهام، مشيرًا إلى أن قرار اللعب مع الجزائر كان محسومًا بالنسبة له ولم يتردد لحظة واحدة في اتخاذه.
نبيل بن طالب (30 عامًا) كان اختار اللعب مع المنتخب الوطني في سن مبكرة للغاية، حيث استجاب لأول استدعاء له في شهر مارس من عام 2014 بعمر الـ19 عامًا، وكان ذلك قبل أشهر معدودة من المشاركة في كأس العالم 2014 بقيادة المدير الفني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش. لاعب خط الوسط الواعد كان يلعب آنذاك في صفوف نادي توتنهام الإنجليزي، وكان يقدم مستويات مذهلة مع النادي اللندني وتوقع الجميع أن يحصل على مسيرة كروية مذهلة، لكن حماسة اللاعب الكبيرة واستعجاله في الحصول على أدوار قيادية تسببت في رحيله عن “السبيرز” مبكرًا، وهو ما اعترف به في وقت لاحق. ورغم أن النجم الدولي ولد ونشأ في فرنسا إلا أن مسيرته الكروية الفعلية انطلقت في إنجلترا بعد أن انضم إلى أكاديمية نادي توتنهام عام 2011، قبل أن يصبح لاعبا في الفريق الأول بسن الـ19 عاما نهاية عام 2013، وأمضى عقدًا احترافيًا يمتد لخمس سنوات كاملة. واعترف اللاعب الدولي نبيل بن طالب بأنه رفض اللعب مع منتخب إنجلترا والمشاركة في يورو 2016 من أجل المنتخب الوطني، وقال في حوار لمنصة “كامبو” الفرنسية مع الإعلامي الفرنسي صاحب الأصول الجزائرية، إسماعيل بوعبد الله، بهذا الخصوص: “بالنسبة لي، كان الأمر واضحًا (اختيار منتخب الجزائر)”. وأضاف: “عندما اتصل بي الاتحاد الجزائري، قال لي مدربي ورئيسي آنذاك، دانيال ليفي، ببساطة: لا تختر الجزائر”، وأضاف: “انتظر، روي هودجسون (مدرب إنجلترا آنذاك) يراهن عليك في بطولة يورو 2016. ستكون مؤهلاً للعب مع منتخب إنجلترا”. وأبرز نجم نادي ليل الفرنسي حاليًا الضغوط الكبيرة التي تعرض لها في سن الـ19 من أجل رفض مقترح اللعب مع الخضر واختيار منتخب إنجلترا أو فرنسا على الأقل، وأوضح: “في ذلك الوقت جاء وكيل أعمال كبير للتحدث معي أيضًا وقال لي: لا تختر الجزائر”. وتابع: “لقد قال لي مسيرتك المهنية لن تكون نفسها. اختر فرنسا أو إنجلترا ولا تقلق”، قبل أن يؤكد: “لكنني بصراحة لم أكترث. بالنسبة لي كان خياري هو منتخب الجزائر. لقد كان اللعب لصالح الجزائر بمثابة الحلم. يجب على بعض الناس أن يعرفوا ذلك”. وجاءت تصريحات بن طالب الذي خاض منذ عام 2014، ما يصل إلى 52 مباراة دولية مع المنتخب الوطني وسجل فيها خمسة أهداف، لتؤكد الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها اللاعبون مزدوجو الجنسية قبل حسم مستقبلهم الدولي، خاصة من طرف الأندية ووكلاء أعمالهم، كما يحدث الآن مع الثنائي رياض شرقي ومغناس أكليوش الذي لم يحسم قرار لعبه مع المنتخب الجزائري. جدير بالذكر أن نبيل بن طالب عاد في شهر فبراير الماضي للعب بعد فترة توقف طويلة نسبيا عقب تعرضه لأزمة قلبية شهر يونيو من العام الماضي اضطرته للخضوع لعملية جراحية وزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.