كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن قرار صادم اتخذه نادي أولمبيك مارسيليا يخص لاعبها الدولي إسماعيل بن ناصر الذي يلعب على سبيل الإعارة في نادي الجنوب، قادمًا من فريق ميلان الإيطالي خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
وأكدت ذات المصادر أن إدارة مارسيليا باتت تدرس بشكل جدي عدم تفعيل خيار شراء عقد اللاعب بن ناصر، بالرغم من أنه لم يمضِ على قدومه سوى أشهر قليلة فقط، ما يثير تساؤلات كبيرة حول أسباب هذا التوجه المفاجئ من إدارة النادي. ويبدو أن إدارة النادي تتعامل بحذر شديد مع ملف متوسط ميدان المنتخب الوطني حيث لم يقدم اللاعب المستوى المنتظر منه حتى الآن، وهو ما جعل مستقبله مع الفريق محل شكوك كبيرة في أروقة النادي. وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا، قال رئيس النادي بابلو لونغوريا إن عقد بن ناصر يتضمن خيار شراء وليس إلزامًا، ما يتيح للنادي حرية القرار بشأن مستقبله مع الفريق، عكس بعض اللاعبين الآخرين الذين يملكون بندًا إلزاميًّا في عقودهم. وأضاف لونغوريا أن مصير اللاعب لم يحسم بعد، مشيرًا إلى أن اجتماعًا مرتقبًا سيعقد بين المدير الرياضي مهدي بن عطية والمدرب لحسم مستقبل الدولي الجزائري في مارسيليا خلال الأيام المقبلة، في ظل الغموض الذي يلف الموقف.
راتب إسماعيل المرتفع يؤرق مسؤولي نادي الجنوب الفرنسي
لكن المؤشرات الأولية لا توحي بانفراج قريب في هذا الملف، إذ ذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن المسؤولين في النادي يعتبرون الراتب المرتفع الذي يتقاضاه بن ناصر (5,450,000 يورو سنويًا) لا يتناسب إطلاقًا مع مردوده في النصف الأول من الموسم. وبحسب ذات الصحيفة، فإن إدارة مارسيليا ترى أنه لا يمكن تخصيص مثل هذا الراتب المرتفع إلا للاعب أساسي لا يستغنى عنه في التشكيلة، وهو ما لم ينطبق على إسماعيل بن ناصر خلال الأشهر الستة الماضية مع الفريق. وبات السؤال المطروح الآن: هل يقرر نادي مارسيليا فعلًا الاستغناء عن خدمات بن ناصر هذا الصيف؟ سؤال بات يؤرق الشارع الرياضي الجزائري، لاسيما وأن اللاعب يعتبر من أبرز سفراء الكرة الجزائرية في أوروبا. ويتابع الجزائريون تطورات هذا الملف عن كثب، حيث ينظر إلى أي قرار سلبي تجاه إسماعيل بن ناصر على أنه قد يكون إجحافًا في حق لاعب أعطى الكثير، ويمتلك من الخبرة الأوروبية ما يكفي ليكون قيمة مضافة لأي فريق ينضم إليه.