أسهم كيفين قيطون الظهير الأيمن للمنتخب الوطني بشكل كبير في تحقيق نادي ميتز فوزاً وتعادلين بين الجولتين 29 و31 من الدرجة الفرنسية الثانية، حيث سجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين أمام «ستاد كون» ومارتيغ وريد ستار، إلا أن ذلك لم يشفع له من أجل مواصلة اللعب أساسياً في مرحلة حساسة ومهمة جداً لنادي يُصارع لأجل الصعود والعودة إلى دوري الأضواء في فرنسا. واكتفى قيطون بعد تألقه في المباريات المذكورة، باللعب بديلاً في لقاء الجولة الـ 32 أمام «بو إف سي»، حيث دخل في الدقيقة الـ 78 لينجح فريقه في تسجيل هدف التعادل بعدها بدقيقة، لكن «بو» نجح في تسجيل هدف الفوز لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1، ورغم الخسارة، فضّل المُدرب ستيفان لومينيون عدم إشراك الجزائري مرة أخرى في لقاء روديز أفيرون الذي انتهى بنتيجة 3-3. وسيكون نادي ميتز معنياً بمباراة أخيرة أمام «لافال» قبل مرحلة المباريات الفاصلة التي قد تُقدِّم صاعداً ثالثاً إلى «الليغ 1»، حيث تُلعب بين ثلاثة أندية من الدرجة الثانية وهم أصحاب المراتب الثالثة والرابعة والخامسة (ميتز ودونكيرك وغانغون أو لافال)، إضافة إلى صاحب المرتبة الـ 16 من الدرجة الأولى (لوهافر حتى الآن)، لينتهي المطاف بنادٍ واحد من بين الأربعة في القسم الأول، وثلاثة أندية أخرى في الدرجة الثانية. وأعرب اللاعب الدولي لنادي ميتز عن سعادته الكبيرة بعودته إلى المشاركة في المباريات الأخيرة بعد فترة معقدة، إلا أن ذلك لم يستمر بعد عودة الظهير الأيمن الإيفواري كوفي كواو إثر تخلصه من عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات، وهو القرار الذي لم يكن منتظراً من المدرب لومينيون بالنظر إلى المستوى الذي قدّمه غيتون في المباريات التي لعبها أساسياً، وخاصة في الشقّ الهجومي. وتأكد الظهير الأيمن صاحب الـ 29 عاماً، في آخر مباراتين، أن كوفي كواو سيكون الخيار الأول لمدربه حتى في حال الصعود إلى الدرجة الأولى، وهو ما أعاد طرح فكرة الرحيل بقوة في ذهن لاعب «الخضر»، وذلك في ظل رغبته القوية للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني ولعب دور مهم خلال المرحلة المقبلة.
وكان قيطون قريباً جداً من الانتقال إلى نادي لوزان السويسري في الميركاتو الشتوي الماضي، غير أن الصفقة سقطت في الماء في آخر لحظة، بعد تراجع لوزان عن ضم الجزائري لأسباب لم تُذكر، لكنها قد تكون متعلقة بصيغة العقد، وينتهي عقد ظهير «الخضر» مع ميتز في صيف 2026، ما يجعل رحيله في الصيف المقبل وارداً بقوة تفادياً لخروجه مجاناً بعد ذلك. ويرغب قيطون في استغلال عدم الاستقرار الذي يشهده مركز الظهير الأيمن في المنتخب الوطني، من أجل لعب دور شديد الأهمية بدايةً من شهر سبتمبر المقبل، على أمل إقناع المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش والمشاركة في كأس أمم أفريقيا المرتقبة شهر ديسمبر القادم في المغرب. ويعتبر مركز الظهير الأيمن من أكثر المراكز التي لا تعرف استقراراً في المنتخب الوطني وذلك بسبب الإصابات المتكررة للظهير الأساسي يوسف عطال لاعب نادي السد، ما يجعل بيتكوفيتش مضطراً في كل مرة إلى القيام بخيارات مختلفة على مستوى الأسماء أو حتى الخطط التكتيكية للخروج بحلول لمشكلة امتلاكه واحداً من أكثر الأظهرة تعرضاً للإصابة في عالم كرة القدم. وقاد المدرب البوسني 12 مباراة للخضر منذ شهر مارس 2024، وهي المباريات التي استعمل فيها خيارات مختلفة في مركز الظهير الأيمن، أو مركز الرواق الأيمن عندما يتعلق الأمر بخطة تتضمن دفاعاً ثلاثياً، ومن جانبه، سجّل قيطون أول مشاركة له مع «الخضر» في مارس 2023، حيث لعب أساسياً مباراة النيجر تحت قيادة جمال بلماضي، قبل أن يتراجع تدريجياً ويفشل مؤخراً في الحصول على دعوة بيتكوفيتش، لا سيما في ظل وجود محمد فارسي الذي نصّب نفسه بديلاً أولاً للاعب عطال.