في مواجهة مثيرة جمعت بين اتحاد العاصمة ونادي بارادو، برز اسم جديد على الساحة الكروية الجزائرية، وهو الشاب ضياء الدين مشيد، الذي لفت الأنظار بأداء استثنائي رغم خسارة فريقه. دخل مشيد، صاحب الـ18 عامًا، مع بداية الشوط الثاني بديلاً لهيثم لوصيف، وتمكن سريعًا من تغيير ملامح الهجوم، حيث كان مصدر الخطر الأول في صفوف الاتحاد. مراوغاته السلسة، وتقنيته العالية، وقدرته اللافتة على اختراق دفاعات الخصم، جعلته حديث الجماهير والمتابعين بعد اللقاء. ورغم أن جهوده الكبيرة لم تُترجم إلى أهداف، إلا أن مشيد قدّم أداءً فاق التوقعات في ثالث ظهور رسمي له هذا الموسم، مؤكدًا أنه مشروع نجم قادم بقوة. وبحسب مصادر قريبة من إدارة اتحاد العاصمة، فإن النادي بصدد التحضير لعرض عقد جديد يتضمن تحسينات مالية مهمة لتحصين هذه الموهبة الصاعدة التي تنحدر من مدينة جيجل. مشيد، الذي أظهر نضجًا تكتيكيًا يفوق سنه، قد يكون أحد أبرز اكتشافات الموسم في الدوري الجزائري، ما يجعل مستقبله محل ترقب كبير من جماهير الاتحاد ومحبي الكرة الجزائرية عمومًا.