أثارت مباراة الترجي التونسي ضد فلامينغو المتابعين في البرازيل لما أبان عليه النجم الدولي يوسف بلايلي في المباراة التي لُعبت فجر أمس في إطار الجولة الأولى من كأس العالم للأندية 2025، التي انتهت بخسارة الفريق التونسي بهدفين نظيفين.
ونثر يوسف بلايلي بعضا من سحره وجذب إليه الأنظار رغم خسارة فريقه أمام فلامنغو البرازيلي بهدفين دون مقابل على ملعب لينكولن فاينانشال فيلد بمدينة فيلادلفيا الأمريكية. وسجل المهاجم الدولي يوسف بلايلي، حضورا لافتا في هذه المباراة، وحاز على ثناء النقاد والمتابعين وبشكل خاص من المشجعين. وساهم ابن وهران في إضفاء بعض الحيوية على أداء نادي الترجي التونسي التونسي، خاصة الشوط الثاني، حتى وإن كان أداء زملائه لم يرتق تماما لمستواه، وكان مخيبا على العموم، بمن فيهم زميله في المنتخب الوطني محمد الأمين توغاي. وبرز بلايلي على وجه التحديد خلال هذه المواجهة القوية التي شارك في كامل أطوارها، خاصة خلال المرحلة الثانية التي تحرك فيها بشكل كبير، وكانت للدولي الجزائري العديد من المحاولات التي كادت أن تُكلل بهدف التعادل، قبل حسم فلامينغو النتيجة بتوقيع هدفه الثاني القاتل في الدقيقة 70. وأنهى نجم مولودية الجزائر السابق المباراة بأرقام فردية متميزة، إذ كان الأكثر نجاحا في المراوغات (4) والأكثر فوزا بالثنائيات (12) والأكثر تحصلا على الأخطاء (5)، بينما كانت له 4 محاولات على المرمى. نجم الخضر سرق الأضواء برغم الأداء المتذبذب لفريقه، حيث أشادت الجماهير البرازيلية بموهبته الفردية، واصفين إياه بـ«سيارة فيراري راكنة في بيت مهترئ»، في إشارة إلى تفوقه الملحوظ وسط ضعف أداء زملائه. وعرفت منصات التواصل الاجتماعي، وبينها منصة «إكس»، تعليقات كثيرة من طرف الجماهير البرازيلية، خصوصا منها جماهير فلامينغو، أبدت خلالها اندهاشها من المستوى الكبير الذي أبان عليه بلايلي، حيث اكتشف البرازيليون حقيقة الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها ابن مدينة وهران. وعلى الرغم من الهزيمة، لفت بلايلي انتباه عشاق الكرة البرازيلية بأسلوبه الفريد، حيث علق البعض قائلاً: «قد لا يكون نجمًا خارقًا، لكنه في الثالثة والثلاثين من عمره أظهر للعالم موهبته بأسلوب لعب فريد». وتطمح الجماهير أن ترى بلايلي في الدوري الذي أنتج نجوم عالميين أبرزهم في السنوات الأخيرة نيمار وفينيسيوس. وتعددت الدعوات لضمه إلى أندية برازيلية، مع تعليقات مثل: «أتمنى أن يتعاقد معه فلامينغو ليحل محل مايكل بعد كأس العالم»، و«مكانك الحقيقي هو الدوري البرازيلي!». البعض الآخر ربط مهاراته بنجوم سابقين، قائلاً: «يذكرني بكواريسما حقًا… أرجوكم تعاقدوا معه!»، بينما دعا جماهير كروزيرو وفلومينينسي قائلين: «تعال إلى كروزيرو، نحن بحاجة إليك!» و«رؤيته يلعب مع فلومينينسي سيكون أمرًا رائعًا!». وذهبت حتى فئة من الجماهير إلى حد طلب التعاقد مع الدولي الجزائري، في ظل قدرته على صنع الفارق، فقال أحد حول ذلك: «بلايلي لازال لاعبا في صفوف منتخب بلاده، ربما سيكون في كأس العالم القادمة، إنه مهاجم صغير يُناسب البرازيل». أداء الترجي ككل كشف عن نقاط ضعف واضحة، حيث حصل المدافع الأمين توغاي على العلامة الأدنى بسبب سوء أدائه أمام الفريق البرازيلي القوي نسبيًا. هذا الأداء أكد الحاجة الملحة للمنتخب الوطني لتعزيز خط الدفاع بمدافع محوري قادر على مواجهة التحديات القادمة. في المقابل، برز بلايلي كنقطة إيجابية وسط الفريق، لكنه لم يجد الدعم الكافي لتحويل مهاراته إلى نتائج ملموسة، مما عزز وصف الجماهير البرازيلية له كـ«فيراري» عالقة في إطار فريق غير متجانس. ورغم الخسارة، يبقى الأمل قائمًا لدى جماهير الترجي في تحسين الأداء في المباريات القادمة ضد لوس أنجلوس وتشيلسي، مع الاعتماد على بلايلي كرائد للهجوم. وسجل الثنائي يوسف بلايلي ومحمد الأمين توغاي حضورهما مع نادي الترجي الرياضي التونسي الذي واجه فلامينغو البرازيلي، في افتتاح مباريات الناديين في بطولة كأس العالم للأندية التي انطلقت قبل أيام في الولايات المتحدة الأمريكية. ففي الوقت الذي تغيب فيه الأندية الجزائرية عن البطولة، أصبح ثنائي الترجي أول جزائريين يظهران عبر تاريخ مونديال الأندية بنسختها الحديثة، حيث شاركا في مباراة قوية ضد فلامينغو، انتهت بفوز النادي البرازيلي بثنائية نظيفة.