أصبح تشبيب المنتخب الوطني أولوية ملحة بعد التحديات التي كشفها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش خلال الودية الأخيرة أمام السويد. تلك المباراة، التي انتهت بخسارة غير متوقعة، أبرزت الحاجة إلى إدخال دماء جديدة لتعزيز القدرات التنافسية لـ«الخضر”، خاصة مع اقتراب الجولات الأخيرة من التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2026. ويطمح المتابعون إلى منح الفرصة للاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، وبالأخص الشباب منهم، الذين يمتلكون الطاقة والمهارة لإحياء المنتخب واستعادة مكانته القارية. ومن بين الأسماء التي تبرز كمرشحين قويين للانضمام إلى التشكيلة، يقود القائمة الياس بن قارة، لاعب بوروسيا دورتموند الألماني، الذي يتميز بسرعته ومهاراته الدفاعية. رفيق ميصالي من تولوز الفرنسي الذي يعتبر بدوره خيارًا دفاعيا على الجهة اليمنى مرنًا، بينما يضيف مهدي دورفال من نابولي الإيطالي قوة دفاعية متميزة. ريان قلي، نجم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، يقدم توازنًا وسطيًا، فيما يبرز وسيم قادري من العربي القطري كلاعب متعدد المهارات. صهيب ناير من غانغون الفرنسي يُظهر براعة في وسط الدفاع ، وعادل بولبينة المنضم حديثًا للدحيل القطري يحمل طموحًا كبيرًا. أنتوني سعيداني، حارس فياريال الإسباني، يُعد استثمارًا واعدًا للمرمى، بينما يضيف أكيلوش من موناكو وريان بلعيد من أتلتيكو مدريد طابعًا تكتيكيًا متطورًا. ميتشل فايرز من فيردر بريمن ولوكا زيدان من غرناطة يعززان خط الدفاع، وماكسيم لوبيز من باريس اف سي يجلب خبرة وسطية قيمة. هؤلاء اللاعبون، الذين يتمتعون بتجارب متنوعة في دوريات قوية، يملكون القدرة على تقديم كل ما لديهم من أجل المنتخب الوطني الجزائري. بيتكوفيتش، الذي يسعى لإعادة هيكلة الفريق، قد يجد في هذه المواهب الشابة الحل لتحسين الأداء الجماعي. الاعتماد على هؤلاء اللاعبين يعكس استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية، خاصة مع التحديات القادمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. الجماهير الجزائرية ترى فيهم الأمل لاستعادة أمجاد المنتخب التي افتقدتها في السنوات الأخيرة.