أثار الحارس التاريخي للمنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي المتواجد دون نادٍ منذ حوالي عام كامل والذي لم يعلن اعتزاله بصفة رسمية حيرة الجماهير الجزائرية برسالة غامضة نشرها على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام» أثارت الكثير من ردود الفعل والتكهنات. الحارس صاحب الخبرة الكبيرة مع الخضر البالغ من العمر 39 عاماً لم يغب عن أذهان الجماهير الجزائرية ودائماً ما يحضر في نقاشات الجزائريين بخصوص مشكلة حراس مرمى المحاربين فمنذ ابتعاد حارس الاتفاق السعودي السابق عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني لم يتمكن أي حارس آخر من إثبات قدرته على خلافته. ويملك مبولحي سجلاً تاريخياً مع الخضر بدأ عام 2010 وانتهى سنة 2024، لكن ليس بصفة رسمية لأنه لم يعلن اعتزاله اللعب بطريقة صريحة وعلنية لحد الآن، حيث شارك الحارس المخضرم في 96 مباراة دولية، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 40 مباراة. حارس أنطاليا سبور التركي السابق تُوجّ مع الجزائر بلقبين، الأول خلال كأس الأمم الأفريقية 2019، والثاني في كأس العرب 2021 بقطر، في حين شارك في كأس العالم مرتين، الأولى عام 2010 بجنوب أفريقيا والثانية سنة 2014 بالبرازيل. وأثار مبولحي حيرة الجزائريين برسالة غامضة ومتعددة المفاهيم، حيث نشر صورة للشخصية الكرتونية الخيالية «ترانكس المستقبلي» لسلسلة دراغون بول على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام»، وهي الشخصية المصنفة في خانة «المقاتل القوي» كما يتم تقديمه في صورة «الفتى الغامض» أيضاً، ما يفتح باب التكهنات والتعليقات حول مغزى رسالة الحارس التاريخي لـ«الخضر». ومنذ فسخ عقده مع شباب بلوزداد صيف العام الماضي لم يتمكن رايس مبولحي من إيجاد موطئ قدم في نادٍ جديد رغم الأخبار التي ربطته بعديد الأندية الجزائرية والعربية، خاصة أن مصادر مقربة منه أكدت بأنه لم يحسم مسألة اعتزاله بعد. وعادت مشكلة حراسة مرمى المنتخب الوطني المزمنة وغير المحلولة لحد الساعة بسبب عدم اقتناع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بأي حارس وتراجع أداء كل أنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة، لتطرح اسم مبولحي من جديد وسط الجزائريين، الذين طالبوا بعودته للعب على مستوى الأندية حتى يعود لصفوف المنتخب الوطني. ولا يعرف إن كان المقصود من رسالة مبولحي التي تظهر شخصية «ترانكس المستقبلي» في لحطة تفكير عميق هي أنه يقوم بدوره بالتفكير جدياً في حسم مستقبله سواء بالعودة إلى الملاعب بداية من الموسم المقبل أو إعلان اعتزاله اللعب.
