يتأهب رئيس جمعية وهران، مهدي إبراهيمي، لعقد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي خلال نهاية الأسبوع الجاري، بهدف تقديم الحصيلة الأدبية والمالية لفريق المدينة الجديدة، بعد عام على توليه رئاسة الجمعية. ويسعى إبراهيمي لإتمام هذه المحطة الإدارية بهدوء، دون توتر أو انتقادات حادة من أعضاء الجمعية العامة، خصوصاً وأن الفريق يمرّ بمرحلة انتقالية دقيقة، يحاول من خلالها طاقمه الإداري بناء أرضية انطلاق جديدة تعيد الجمعية إلى مكانتها الطبيعية ضمن أندية النخبة، بعد تسع سنوات من الغياب عن دوري المحترفين. ويُصرّ رئيس النادي على إنهاء أشغال الجمعية العامة في موعدها، دون تأجيل، ليتفرغ مباشرة لعدة ملفات حيوية تهم مستقبل الفريق. على رأس الأولويات، يأتي ملف تعيين مدرب جديد خلفاً لحميد آيت أحمد، وتحديد تاريخ استئناف التدريبات، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التعاقدات الصيفية، وضبط برنامج التحضيرات للموسم المقبل، الذي يتضمن تربصاً صيفياً خارج أرض الوطن، في خطوة تهدف إلى تجهيز الفريق بدنيًا ونفسيًا للعودة إلى الواجهة.
عودة أبناء الدار وبداية الميركاتو
بدأت الإدارة الحالية، بالفعل في تعزيز صفوف الفريق من خلال استقدامات نوعية، شملت في البداية ثلاثة أسماء معروفة لدى أنصار جمعية وهران. يتعلق الأمر بكل من سفيان بالغ، الذي عاد إلى الفريق بعد طي صفحة الخلاف مع إبراهيمي، إثر انتقاله الموسم الماضي إلى اتحاد الكرمة، ثم شمس الدين نساخ، اللاعب السابق لنصر حسين داي، وعبد الحق بن شينة. وتعمل الإدارة حالياً على تدعيم الخط الأمامي، حيث تُبدي اهتمامها بمهاجم اتحاد عنابة طويل الهواري، كما تتابع عن قرب وضعية لاعب اتحاد سيدي بلعباس، عبد الحق منهوم. من جهة أخرى، هناك ترحيب داخلي بعودة ثلاثي الفريق السابق، الحارس عبد السلام هنان، محمد الأمين علي العربي، وهشام خلف الله.
المدرب القادم.. بوغرارة يدخل السباق
على صعيد العارضة الفنية، يبدو أن بورصة المدربين بدأت بالتحرك داخل بيت جمعية وهران. فبعد تداول أسماء مثل جمال بن شاذلي وبوعلام شارف، برز اسم اليامين بوغرارة ضمن قائمة المرشحين لتولي مهمة تدريب الفريق الموسم المقبل، رغم عدم الاتصال به رسمياً حتى الآن. ويُعتبر بوغرارة خياراً متاحاً، لكونه غير مرتبط بأي نادٍ في الوقت الراهن، في وقت قرّر المسيرون استبعاد اسم إدريس بن الطيب، الذي جدّد عقده مع شباب تموشنت. وتفضّل إدارة النادي التريّث وأخذ الوقت الكافي قبل حسم هوية المدرب القادم، لتفادي التسرّع وضمان الاستقرار الفني المطلوب، في ظل الرغبة في بناء مشروع تنافسي طويل المدى يعيد الفريق إلى مصاف الكبار.