يُعد رياض محرز أحد أبرز الأسماء الأفريقية التي تركت بصمة لا تُنسى في الدوري الإنجليزي الممتاز. جاء انتقاله إلى مانشستر سيتي عام 2018 قادمًا من ليستر سيتي مقابل 68 مليون يورو ليكون ثالث أغلى صفقة أفريقية في تاريخ الدوري، وهو ما يعكس قيمته الكبيرة كلاعب استثنائي. ولم يكن محرز مجرد لاعب عادي، بل تحول إلى أيقونة في الفريق السماوي، حيث شارك في 236 مباراة وسجل 78 هدفًا وقدم 59 تمريرة حاسمة، مساهمًا في حصد العديد من الألقاب المحلية تحت قيادة بيب غوارديولا. وقبل انضمامه إلى مانشستر سيتي، كتب محرز تاريخًا مع ليستر سيتي بتتويجه بالدوري الإنجليزي موسم 2015-2016 في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الكرة الإنجليزية. تلك البطولة جعلت منه رمزًا للإصرار والتفوق، حيث أثبت أن الموهبة والإرادة قادرتان على تحطيم كل التوقعات. مع مانشستر سيتي، واصل تألقه رغم المنافسة الشرسة، ليُثبت أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في عصر الذهبي للفريق.
رحيل محرز إلى الأهلي السعودي عام 2023 أنهى فصلًا مشرقًا من مسيرته في إنجلترا، لكن إرثه بقي خالدًا. لم يكن مجرد لاعب، بل نموذجًا للإبداع والتصميم، ومصدر إلهام للاعبين الأفارقة والعرب. تُختزل قصة محرز في كونه لاعبًا جمع بين الموهبة والروح القتالية، ليحفر اسمه بحروف من ذهب في سجلات الدوري الإنجليزي.