وجّه اللاعب الدولي إسلام سليماني انتقادات لاذعة، للمغتربين أو مزدوجي الجنسية الذين يتماطلون في تمثيل ألوان المنتخب الوطني أو يُدرجون الخضر في الخانة الثانية بعد منتخب فرنسا.
وقال سليماني إنه لَأمر يدعو إلى الرّثاء، لما يسمع لاعبا في المهجر، يُصرّح قائلا بِملءِ شدقَيه إنه بِصدد اختيار المنتخب الفلاني أو العلاني. وأضاف الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني مخاطبا هذه الفئة: “مَن أنت حتّى تختار. أنا لا أعرف سوى ميسي الذي يمكنه قول هذا الكلام، لأنه يستطيع لِوحده جلب التتويجات”. مشيرا إلى أن تتويج المنتخب الوطني بِكأس أمم إفريقيا 2019 كان ثمرة عمل جماعي، وليس نتيجة لِمجهود لاعب فردي. وتابع سليماني يقول في أحدث تسجيل صوتي بِفرنسا، إنه يستغرب من لاعب أسرته تنتمي إلى بلد الشهداء الذي حارب الاستعمار الفرنسي البغيض، يضع المنتخب الوطني في الخانة الثانية، بعد أن يفقد الأمل في ارتداء زي “الدّيكة”. ودعا إسلام سليماني اتحاد الكرة الجزائري إلى اتّخاذ إجراءات صارمة بِخصوص هذا الملف، وأوضح أنه يتوجّب على هذه الهيئة أن تتّصل بِاللاعب المغترب أو مزدوج الجنسية مرّة واحدة فقط، ثم تحسم الأمر بِمنحه الضوء الأخضر لِتمثيل ألوان المنتخب الوطني، أو التخلّي عنه دفعة واحدة. بدلا من إطالة المفاوضات إلى ما يُشبه “المسلسل” المُقرف، والتفنّن في إقناعه بِالقدوم. ويُعهد عن إسلام سليماني أنه لا يتلاعب عندما يتعلّق الأمر بِالمبادئ ورموز بلده الجزائر، مثلما حدث لمّا رفض الرضوخ لإدارة نادي ليون، وأصرّ على تلبية نداء “الخضر”. بعد أن طالب مسؤولو النادي الفرنسي لاعبيهم الأجانب (الأفارقة تحديدا) بِعدم الالتحاق بِمنتخباتهم الوطنية لِخوض مقابلات رسمية، بِحجّة تفشّي جائحة “كورونا”. مثلما أدّب سليماني لاعبا استفزّه حينما رشّه بِالخمر، أثناء الاحتفال بِإحراز كأس البرتغال 2015 بِزي سبورتينغ لشبونة.