كشف مدافع نادي غانغون الفرنسي صهيب ناير المعروف لدى الجزائريين بخليفة عيسى ماندي في المنتخب الوطني عن طموحاته في الفترة المقبلة مع الخضر مشيرا إلى أنه يريد الرد على المشككين في قدراته بعد المشاكل الكثيرة التي رافقت مسيرته لحد الآن والتي عرفته كلاعب زجاجي وغير موثوق أكثر من أي شيء آخر.
صهيب ناير (22 عامًا) برز كرقم صعب في نادي غانغون الفرنسي وواحد من أكبر اكتشافات دوري الدرجة الثانية في فرنسا في مركز قلب الدفاع الموسم الماضي، بفضل أدائه القوي من الناحيتين البدنية والفنية، حيث يجيد لعب الكرات الهوائية ويتمتع بمهارة عالية في إخراج الكرة من الدفاع بطريقة فنية. تألق خليفة عيسى ماندي الموسم الماضي دفع المدير الفني للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إلى توجيه الدعوة له لأولى مرة شهر مارس الماضي لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات مونديال 2026، لكن لم يتسن للمدافع القوي المشاركة في أي دقيقة لحد الآن. وعانى المدافع الصاعد من مشاكل كثيرة مرتبطة بالإصابات المتكررة والحظ العاثر مع نادي تولوز الفرنسي الذي تخرج من أكاديميته، ما اضطره للتخلي عنه، قبل أن يبعث مسيرته من نادي غانغون في الدرجة الثانية الفرنسية. وتحدث اللاعب صهيب ناير في حوار مع مجلة “أونز مونديال” الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، عن الكثير من المحاور بخصوص مسيرته الكروية وأهدافه المستقبلية مع المنتخب الوطني، وقال خليفة عيسى ماندي عن بداياته: “بدأت كرة القدم مع نادي كوزموس سان دوني، ثم انتقلت إلى ريد ستار بين سن 14 و15 عامًا، قبل الانضمام إلى شباب أوبرفيلييه لمدة عام قبل الالتحاق بنادي مونفيرميل تحت قيادة فابيو فراسكوني”. وتابع: “بعد ذلك وقعت مع تولوز، حيث قضيت عامًا واحدًا كلاعب ناشئ ثم عامين كمتدرب قبل أن أستقر في غانغون”، وأضاف: “باختصار بدأت لعب كرة القدم كمهاجم. وكلما انتقلت إلى أندية أخرى غيّرت مركز، رقم 9 في كوزموس، رقم 10 في ريد ستار، رقم 8 في أوبرفيلييه، رقم 6 في مونفيرميل، وسنتان كرقم 6 في تولوز، ثم قلب دفاع في سنتي الأخيرة”. وعن نجاحه في الانضمام إلى غانغون في “الليغ 2” واللعب مع المحترفين بعد مشاكل كبيرة في تولوز بسبب الإصابات، رد خليفة عيسى ماندي: “لقد كانت لحظة فخر أولى. أقول لنفسي إنني مررت بسنوات صعبة في لعب كرة القدم مع الناشئين، لكنني لم أستسلم، لذا فإن الانضمام إلى نادٍ محترف مصدر فخر”، وأوضح: “إنها خطوة أولى مهمة؛ يُنظر إليك كشخص مهم في مركز تدريب، ثم كان عليّ اللعب للوصول إلى أعلى مستوى”. وعاد ناير للحديث عن كابوس إصاباته، قائلا: “لقد عانيت من إصابات كثيرة في تولوز؛ لم أُكمل موسمًا واحدًا دون مشاكل. أُصبتُ بإصابتين في أسفل الظهر أبعدتني عن الملاعب، إحداهما لمدة خمسة أشهر والأخرى لمدة ستة أشهر”. وأكد: “في العام الماضي، عندما كنتُ سليمًا نسبيًا، أُصبتُ بكسر في مشط القدم. حتمًا، وُصفتُ باللاعب الزجاجي وغير الموثوق. عندما كنتُ ألعب مع الناشئين كنت جيدًا؛ وعندما انتقلتُ إلى المحترفين، كنتُ على مستوى عالٍ. لكن يتم دائما تصنيفي كلاعب غير موثوق”. وتابع: “بفضل نادي غانغون أصبحت لاعباً دولياً. حسناً، لم لست لاعباً دولياً بعد (لم يشارك رسميا في أي مباراة بعد)، ولكن تم استدعائي للمنتخب الوطني. ما وصلت إليه الآن هو بفضل الجهد الكبير الذي بذلته في غانغون مع الرديف ثم الفريق الأول”. وأردف: “ما يحفزني للمضي قدما هو أن لديّ مسيرة غير عادية، لذا فأنا أسعى للانتقام. أريد الوصول إلى أعلى مستوى ممكن، وأيضًا الرد على كل من لم يؤمن بي وكل من شكك في قدراتي، أما مع المنتخب الوطني فأريد أن أحظى بأفضل مسيرة دولية ممكنة”.