هاجمت الجماهير الجزائرية مهدي دورفال نجم نادي باري الإيطالي بسبب الأخبار التي تتحدث عن اقتراب حسم انتقاله إلى نادي روبن كازان الروسي في صفقة فاجأت وصدمت الجزائريين الذين كانوا يتوقعون ناديا أفضل ودوري أقوى للاعب المرشح للالتحاق بصفوف “الخضر” مستقبلا.
اللاعب الجزائري البالغ من العمر 24 عاما قدم موسما استثنائيا مع نادي باري في دوري الدرجة الثانية الإيطالي “سيري بي” الموسم الماضي، حيث شارك في 37 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة، كما توج بجائزة أفضل لاعب في الفريق الأحمر والأبيض. تألق مهدي دورفال جعله محل اهتمام العديد من الأندية في أوروبا حسب ما أوردته مصادر إعلامية إيطالية وفرنسية في وقت سابق، وكان قريبا جدا من الانضمام إلى نابولي شهر يناير الماضي، حسب وسائل إعلام إيطالية، لكن الصفقة فشلت في آخر لحظة بين ناديين تعود ملكيتهما لعائلة دي لورنتيس (الوالد نابولي والابن باري). ومنذ نهاية الموسم الماضي سادت حالة من الترقب بخصوص مستقبل اللاعب الجزائري الذي يجيد اللعب في العديد من المراكز على أرض الملعب، حيث أبلغ إدارة باري عن رغبته في الرحيل قبل عام من نهاية عقده، في وقت لم تصل فيه عروض جدية لإدارة الفريق التي كانت تريد مبلغا لا يقل عن 2.5 مليون يورو. وهاجمت الجماهير الجزائرية اللاعب مهدي دورفال بعد اقترابه من الانتقال إلى نادي روبن كازان الروسي، حيث قال الصحفي الإيطالي المعروف دي مارزيو إن لاعب باري يقترب من الانتقال إلى النادي الروسي مقابل مبلغ 2.5 مليون يورو، وينتظر النادي الإيطالي الضمانات البنكية لترسيم الصفقة. وأكد الخبر العديد من المصادر الإيطالية ومنها قناة “تيلي باري” التي نشرت مقطع فيديو للاعب الجزائري اليوم الخميس وهو يغادر مركز تدريبات نادي باري استعدادا لانتقاله للنادي الروسي، ونقلت تصريحا مقتضبا لدورفال ودع فيه جماهير باري، حيث قال: “أشكر كل جماهير باري، سأحملهم إلى الأبد في قلبي”، وهو تأكيد على رحيل النجم الجزائري. قرار دورفال بالانتقال إلى الدوري الروسي صدم الجماهير الجزائرية، التي كانت تترقب انتقاله إلى أحد الأندية التي طلبت خدماته في وقت سابق، على غرار نابولي وساسولو وبولونيا وحتى أياكس الهولندي، قبل أن يصدمهم المدافع السريع بانتقال صادم. وقال أحد الجزائريين الغاضبين في منصات التواصل الاجتماعي تعليقا على صفقة مدافع باري: “صفقة لا معنى لها، كان من الأجدر أن يبقى مع باري لأن انتقاله إلى روسيا سيعرقل مسيرته”، وأضاف آخر: “لم يفهم شيئا.. إنها نهاية مسيرته”، ودعمه آخر: “إنها نفس الانتقالات الغريبة دائما”. وتحدث أحد مشجعي “الخضر” المصدومين من خيار دورفال، قائلا: “مشكلة اللاعبين الجزائريين هو أنهم يمنحون مهمة تسيير أعمالهم لأفراد من عائلتهم أو مقربين منهم وهو ما يفسر هذه الخيارات..أسوأ الخيارات يقوم بها لاعبونا دائما”. وذهب أحد الجزائريين إلى أبعد من ذلك بالحديث عن نهاية آمال مهدي دورفال مع منتخب الجزائر، وكتب: “ألم نكن نتحدث عن نابولي وحتى عن إمكانية إمضائه في ناد آخر في السيري آ..؟”، وأضاف: “عليه أن يقول وداعا لكأس أمم أفريقيا”.