لا يزال مستقبل اللاعب الدولي إسماعيل بن ناصر يراوح مكانه، بعدما خرج من حسابات مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري، وبات مجبرًا على البحث عن ناد جديد يمنحه فرصة اللعب بانتظام خلال الموسم المقبل، حيث يقف في مفترق طرق حقيقي، ويبدو أنه تلقى طوق نجاة من أحد كبار الدوري السعودي.
ورغم أن اللاعب قضى الجزء الثاني من الموسم الماضي في نادي أولمبيك مارسيليا على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، إلا أن النادي الفرنسي لم يقتنع بمستوى الجزائري، وقرر عدم تفعيل بند الشراء، ليعود اللاعب أدراجه إلى ميلان، حيث خرج نهائيًّا من قائمة الفريق للموسم الجديد، كما أن رقمه (4) مُنح للمستقدم الجديد صامويل ريتشي. وكانت تقارير صحفية قد كشفت في وقت سابق عن اهتمام أندية أوروبية بالتعاقد معه، على غرار فيورنتينا بطلب من المدرب ستيفانو بيولي، الذي سبق أن دربه في ميلان، إضافة إلى ريال بيتيس الإسباني، لكن الأمور لم تتطور وظلت مجرد محادثات سطحية، في الوقت الذي يطلب فيه ميلان الحصول على 12 مليون يورو مقابل تسريح لاعبه. في هذا الصدد، بات بن ناصر على رادار نادي الاتحاد السعودي، الذي يلعب له زميله في منتخب الجزائر حسام عوار، حيث يبحث النادي الجداوي عن تعزيز خط وسط ميدانه بلاعبين جدد، تحسبًا للموسم الجديد، ويضع الدولي الجزائري ضمن قائمته المختصرة، وفق ما كشفه الصحفي الموثوق فابريتسيو رومانو، اليوم الأربعاء. وكتب الصحفي الإيطالي في تغريدة على منصة “إكس” بشأن هذا الاهتمام: “بدأ نادي الاتحاد السعودي مفاوضاته مع ميلان الإيطالي لضم إسماعيل بن ناصر كلاعب خط وسط”، وأضاف: “ويندل من زينيت سانت بطرسبرغ، خيار آخر في القائمة المختصرة، حيث يسعى الاتحاد لضم لاعب وسط جديد هذا الصيف”. ولن يكون حسم الصفقة أمرًا هينًا على الاتحاد بالنظر إلى ارتباط بن ناصر مع ميلان بعقد يمتد حتى صيف 2027، وسيتعين عليه التفاوض على قيمة الصفقة أولا، ثم الاتفاق مع اللاعب على قيمة الراتب الشهري الذي سيتقاضاه، في الوقت الذي سينظر فيه نجم “الخضر” أيضًا للعروض الأخرى التي ستصله قبل نهاية الميركاتو. وقدم إسماعيل بن ناصر مستويات كبيرة برفقة ميلان منذ وصوله إليه في صيف 2019 من إمبولي مقابل نحو 17 مليون يورو، حيث كان لاعبًا أساسيًّا ومهمًّا في تشكيلة المدرب بيولي، وأسهم في فوز “الروسونيري” بلقب الدوري الإيطالي 2021-22، قبل أن يتعرض لإصابة بالغة في الركبة قبل عامين، جعلته يفقد جزءًا كبيرًا من مستواه البدني والفني.
