يستهل المنتخب الوطني للاعبين المحليين مساء اليوم الاثنين مشواره في كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان” من خلال مواجهة صاحب الأرض والجمهور منتخب أوغندا، في مواجهة لن تكون سهلة على أشبال بوقرة العازمين على تحقيق انطلاقة إيجابية، من خلال الفوز أو التعادل على الأقل من أجل ضمان مواصلة المشوار بنجاح، في الوقت الذي حسم فيه بوقرة خياراته الفنية، قبل المواجهة التي يأمل أن يظهر فيها أشباله بوجه جيد.
ويسعى المنتخب الوطني المحلي لتحقيق انطلاقة جيدة، خلال مواجهة اليوم أمام نظيره الأوغندي، وهي المواجهة التي لن تكون سهلة إلا أن الناخب الوطني مجيد بوقرة حضر أشباله جيدا، ليكونوا في الموعد خلال المواجهة، حيث حسم الناخب الوطني خياراته الفنية من أجل الظهور بشكل جيد، بعد فترة تردد على مستوى اختيار بعض الأسماء في مراكز معينة. وليس من السهل اختيار التشكيلة الأساسية التي تبدأ بها الدورة، والمنتخب لم يجر العدد الكافي من المباريات الودية، بما أنه حديث النشأة وبالتالي عامل الانسجام من العوامل المهمة، التي ركز عليها بوقرة خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي جعله يركز على أندية المقدمة، خلال اختيار اللاعبين قبل المشاركة في الدورة. المنتخب الوطني أجرى مساء أمس في توقيت المباراة، حصة تدريبية مفتوحة أمام وسائل الإعلام، من أجل أن يتعرف اللاعبون على أرضية ميدان ملعب نيلسون مانديلا المتواجدة في وضعية جيدة، بعد ذلك عقد كل من مجيد بوقرة وأيوب غزالة ندوة صحفية، للحديث عن المباراة والأهداف التي ينوي المنتخب تحقيقها خلال هذه الدورة. الأكيد أن اللاعبون دخلوا أجواء “الشان”، حيث يبقى العامل الإيجابي هو الظروف التي يتواجد فيها اللاعبون، بما أنهم يقيمون في فندق كبير وفخم يتوفر على كل ما يريدونه، كما أنه يتواجد في مكان هادئ بأعالي العاصمة كمبالا، وهو ما منح اللاعبين الراحة النفسية اللازمة، من أجل التركيز أكثر على الهدف المنشود، وهو تحقيق أول انتصار في البطولة. يدرك بوقرة أنه مطالب بالفوز أو التعادل على الأقل، خاصة أنه سيواجه خلال الجولة الثانية منتخب جنوب إفريقيا القوي، وهو ما يجعل من الضروري العمل على تحقيق النقاط الثلاث، من أجل بداية المشوار بقوة، وبطريقة تمنح المنتخب القدرة اللازمة على النجاح في المستقبل بما أنه تنتظره مواجهات صعبة. على مستوى حراسة المرمى تبدو الأمور مبهمة، خاصة أن الناخب الوطني لم يكشف تفضيله لحارس على آخر، إلا أن حظوظ حارس أولمبي الشلف مجادل كبيرة لبداية المباراة كأساسي، وبالتالي سيكون هو الحارس الأول في الدورة، يليه كل من بوحلفاية وبوسدر وهو الأمر الذي سيكون منطقيا إلى أبعد الحدود. خط الدفاع سيتشكل من الثنائي عليلات وغزالة في المحور، مع تواجد كل من حلايمية وخاسف على الجهة اليمنى واليسرى من الدفاع، وهو الأمر الذي يبدو هو الآخر منطقيا بما أن الرباعي المذكور، قدم موسما كبيرا وكان في المستوى خلال البطولة، وحتى على مستوى المنافسة القارية التي لعبوها مع أنديتهم. وسط الميدان سيكون مشكلا من الثنائي دراوي ومرباح بالنظر إلى عدم جاهزية بوراس، إضافة إلى بوجمعة لاعب شبيبة القبائل، وهو الثلاثي الأبرز هذا الموسم في البطولة على مستوى استرجاع الكرات، وبناء اللعب كما أن الثلاثي المذكور لديهم القدرة على اللعب في الجانب الهجومي، وهو ما يساعد المنتخب خلال امتلاك الكرة. الهجوم سيكون مشكلا من محيوص كرأس حربة، بما أنه الأبرز والأفضل من بين الموجودين في المنتخب على مستوى هذا المنصب، مع تواجد كل من مزيان وأخريب ولو أن هذا الأخير مشاركته تبقى غير واردة بداعي الإصابة وهو الأمر الذي يمنح المنتخب السرعة اللازمة، والقدرة على التكيف مع مختلف الوضعيات الهجومية، كما أن بوقرة يريد استغلال الانسجام الموجود بين مزيان ومحيوص. هذا وتسود تحضيرات المنتخب الوطني المحلي في العاصمة الأوغندية كمبالا، حالة من القلق بعد تسجيل غياب ثلاثة لاعبين عن التدريبات منذ الوصول إلى كمبالا معاناتهم من إصابات متفاوتة، ويتعلق الأمر بكل من الحارس طارق بوسدر، لاعب الوسط أكرم بوراس، والمهاجم الشاب أخريب لحلو، حيث لم يشاركوا في اخر حصتين تدريبيتين ما يضع احتمال غيابهم عن اللقاء الأول لـ الخضر في الشأن أمام منتخب أوغندا المرتقب أمسية الاثنين ملعب مانديلا الوطني بالعاصمة كامبالا، واردا للغاية. ويسابق الجهاز الطبي للمنتخب الوطني الزمن من أجل تجهيز الثلاثي للمباراة الأولى، خاصة بالنسبة لأكرم بوراس والذي يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، حيث يعول عليه كثيرا في خط الوسط، لاسيما في ضل غياب الثنائي بن خماسة وبن غيث بداعي الإصابة.
تشكيلة المنتخب الوطني المتوقعة في مباراة أوغندا
- حارس المرمى: زكرياء بوحلفاية
- خط الدفاع: محمد رضا حلايمية وآدم عليلات وأيوب غزالة ونوفل خاسف
- خط الوسط: مهدي بوجمعة وميصالة مرباح وزكرياء دراوي
- خط الهجوم: عبد الرحمن مزيان وأيمن محيوص وعبد النور بلحوسيني