قدم ثنائي المنتخب الوطني بدر الدين بوعناني وهشام بوداوي أداءً متميزاً مع فريق نيس الفرنسي أمام بنفيكا البرتغالي في مباراة ذهاب دور الفاصل المؤهل لدوري أبطال أوروبا، رغم خسارة الفريق الفرنسي بثنائية نظيفة. وأظهرت المباراة أن الثنائي الجزائري كانا نقطة الضوء الأكبر في فريق نيس، حيث نالا إشادة واسعة من المتابعين والمحللين لفاعليتهما داخل الملعب، خاصة أمام قوة وفعالية بنفيكا على الصعيدين الدفاعي والهجومي. وبرز هشام بوداوي بشكل خاص من خلال أدائه الدفاعي المميز، حيث أظهر قدرة كبيرة على افتكاك الكرات من لاعبي بنفيكا وإفشال العديد من هجماتهم في مناطق متقدمة، كما لعب دوراً محورياً في ربط خطوط الفريق ونقل الهجمات بسرعة وذكاء من الدفاع نحو الهجوم. تمركزه المثالي وانضباطه التكتيكي جعلاه أحد أفضل لاعبي المباراة من جانب نيس، ومساهماً أساسياً في الحفاظ على توازن الفريق رغم ضغط المنافس. من جانبه، كان بدر الدين بوعناني بمثابة قنبلة طاقة على الجهة الهجومية لنيس، حيث أرهق دفاع بنفيكا بتحركاته السريعة ومراوغاته المتكررة، مما أجبر خطوط الفريق البرتغالي على ارتكاب الأخطاء واعتماد الرقابة اللصيقة عليه. أسهمت تحركات بوعناني في خلق مساحات وفرص لزملائه، وأظهر قدرة على اللعب تحت الضغط والحفاظ على الكرة في مناطق خطرة من الملعب، محققاً إضافة هجومية ملحوظة رغم غياب الأهداف.
ورغم النتيجة السلبية التي انتهت عليها المباراة، إلا أن الأداء الجماعي والتكامل بين بوداوي وبوعناني يعطي مؤشرات إيجابية قبل لقاء الإياب. إذا استمر المستوى العالي لهذين النجمين، يمكن لنيس أن يتمسك بالأمل في قلب النتيجة خلال المواجهة الثانية. ويعكس هذا التألق قيمة اللاعبين الجزائريين في المنافسات القارية، حيث يعتبر حضورهم عاملاً محورياً في طموحات الأندية الأوروبية في البطولات الكبرى. يستحق بوداوي وبوعناني التقدير على ما قدماه من عطاء والتزام فني خلال مباراة عصيبة، ويواصلان بذلك رفع راية اللاعبين الجزائريين في ملاعب أوروبا بأداء يبعث على الفخر والطموح لمزيد من الإنجازات في قادم الاستحقاقات.