لا يزال الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر يصنع الحدث في وسائل الإعلام الإيطالية بسبب وضعيته المعقدة مع نادي ميلان وصدامه مع إدارة النادي بخصوص مستقبله، وسط اختلاف واضح في وجهات النظر بين الطرفين، ما عرقل عملية رحيل نجم المنتخب الوطني عن «الروسونيري».
نادي ميلان كان قرر منذ فترة طويلة استبعاد لاعب خط الوسط الجزائري من خططه في الفترة المقبلة ووضعه على رأس لائحة لاعبيه المعروضين للبيع، ما جعله يرفض العديد من العروض لاستعارة نجمه، على غرار عرضي ناديي أولمبيك مارسليا وفيورنتينا. وأدى تعنت إدارة النادي الإيطالي وتمسكها بمبدأ بيع اللاعب البالغ من العمر 27 عاما مقابل مبلغ لا يقل عن 12 مليون يورو ورفض كل محاولات أولمبيك مارسيليا لاستعارة نجم الخضر من جديد إلى بروز صراع بين الأخير وإدارة ميلان، ما أدى إلى استبعاد لاعب إمبولي السابق من التحضيرات وتعثر كل محاولات رحيله وفق رغبة «الروسونيري». وأكدت مصادر إيطالية بأن لاعب المنتخب الوطني يرغب في الاستمرار باللعب في أوروبا وبنسبة كبيرة جدا في نادي أولمبيك مارسيليا، الذي وجد راحته معه في النصف الثاني من الموسم الماضي، فضلًا عن قربه من منزله العائلي. وكشف تقرير لموقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي يوم أمس الأحد نقلا عن صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» أن إسماعيل بن ناصر صدم إدارة نادي ميلان برفضه عرضا مغريا من نادي الاتحاد السعودي أسال لعاب مسؤولي «الروسونيري»، ما شكل حالة من القلق والتوتر لدى النادي اللومباردي. وقال المصدر الإيطالي في تقريره: «في غضون سنوات قليلة، تحوّل لاعب الوسط الجزائري من صانع ألعاب أساسي وحاسم في موسم الفوز بلقب الدوري الإيطالي إلى لاعب خارج الحسابات في صفوف الروسونيري». وتابع: «يعتقد أليغري أن مهارات لاعب إمبولي السابق لا تتناسب مع أسلوب لعبه، ولهذا السبب، لم يعد جزءًا من خططه»، مضيفا: «لم تكن 12 مباراة مع تمريرتين حاسمتين كافية لبن ناصر لإقناع مارسيليا بممارسة حقهم في الشراء مقابل 15 مليون يورو». وأوضح: «السعوديون لم يستطيعوا إقناع اللاعب الذي رفض، وفقًا لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت»، الانتقال إلى السعودية، مما أفسد صفقة انتقال بقيمة 20 مليون يورو على ميلان»، وأشارت تقارير إيطالية أخرى إلى أن نجم الاتحاد الفرنسي نغولو كانتي الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع اللاعب الجزائري تدخل لإقناعه بالانتقال إلى السعودية لكن دون جدوى. ويعد تصرف نجم «الخضر» بمثابة رد قوي على مسؤولي ميلان وطريقة تعاملهم غير اللائقة معه، حيث جرى استبعاده من صفوف الفريق ومنعه من التدرب والضغط عليه لقبول عرض معين دون الالتفات إلى رغبته. وأكد الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا المختص في أخبار الانتقالات عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» أن اللاعب الدولي يريد البقاء في أوروبا، قبل أن يؤكد وجود أندية تركية وروسية مهتمة بخدماته، حيث كتب: «ناديان من تركيا وروسيا طلبا معلومات عن بن ناصر الذي لا يوجد ضمن خطط ميلان».