في خرجة إعلامية هي الأولى له منذ توليه منصب المدير الرياضي الجديد لمولودية وهران عبّر طاهر شريف الوزاني عبر حوار مطول للصحفة الرسمية للنادي عن سعادته بالعودة إلى البيت والنادي الذي ترعرع فيه وكان سببًا في شهرته. وشكر جميع من وضعوا فيه الثقة، من الأنصار والسلطات المحلية إلى الرئيس المدير العام لسوناطراك ومدير شركة هيبروك والمجلس الإداري لها، مؤكدًا أن العودة جاءت بدافع الغيرة والحب للفريق.
وعن مهمته الجديدة أكد شريف الوزاني أنها صعبة وتتطلب الكثير من الاستقرار والعمل المتواصل، وأن هدفه هو إعادة الفريق إلى سابق أمجاده، من خلال التركيز على التكوين وتحقيق الألقاب. كما تحدث سي الطاهر عن توليه مهام المدرب المؤقت وهو الذي يشغل منصب المدير الرياضي كشف ذات المتحدث أنه وبعد فسخ عقد المدرب السابق عبد القادر عمراني مع الفريق، طلبت منه إدارة هيبروك والمجلس الإداري لمولودية وهران الإشراف على الفريق مؤقتًا إلى غاية التعاقد مع مدرب جديد. وأوضح أنه لم يرغب في ترك الفريق بدون مدرب، لذلك قَبِل بالمهمة بشكل مؤقت، رغم الظروف الصعبة. وعن نقطة المدرب التي لا زال الغموض يكتنفها رغم أن مصادرنا العليمة أكدت تولي التقني الفرنسي هوبرت فيلود لهذا المنصب بعد اتفاقه مع المسيرين غير أن إشكالية التأشيرة حرمته من دخول أرض الوطن إلا أن شريف الوزاني كان صريحا وقال إن المدرب الجديد سيكون حاضرا بالعاصمة مساء اليوم السبت. كما برر اللاعب الدولي السابق عدم عقده لندوة صحفية بعد توليه المهمة، بالظروف الطارئة التي استلم فيها الفريق، مؤكدًا أن كل طاقته كانت مركّزة على تجاوز أزمة المدرب وتحضير الفريق في معسكر التحضيرات. وفي سياق آخر أبرز الوزاني أن مشروعه الأساسي يرتكز على التكوين، من الفئات الصغرى إلى الأكابر، مشددًا على أن “مولودية وهران يجب أن تعود مدرسة كروية تصنع النجوم”، على غرار تجربة نادي بارادو. مضيفا أن الهدف هو تصعيد الشبان إلى الفريق الأول مشددا على ضرورة أن يحظى اللاعب الشاب فرصة اللعب مع الأكابر مهما كان عمره في حال ما امتلك المؤهلات لذلك. كما أكد المدير الرياضي لمولودية وهران أن الضرورة اليوم لا بد أن تكون في استثمار البنية التحتية والأطر التكوينية التي تزخر بها ولاية وهران من أجل دفع النادي لمستوى أرقى مع ضرورة التركيز على تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الفريق وحتى المنتخب الوطني كما كان عليه الحال في مولودية وهران سنوات الثمانينات والتسعينات على حد وصفه. ولبلوغ هذا الهدف كشف سي الطاهر شريف الوزاني للصفحة الرسمية لمولودية وهران أنه تحدث في هذا الموضوع مع مسؤولي سوناطراك وشركة هيبروك المالك الرسمي للنادي مؤكدا أن شدد على ضرورة تشييد مركز تكوين يرقى بحجم الفريق والولاية التي تزخر بالمواهب الشابة مع توفير مركز للتدريبات خاص بالمولودية داعيا في نفس الوقت السلطات المحلية لمساعدة النادي في هذه النقطة التي أكد من خلالها المدير الرياضي الجديد للحمراوة أنها ستعيد على المدى القريب والمتوسط هيبة فريق مولودية وهران. وعن الأهداف أكد سي الطاهر إنه لا يعمل وفق وعود كاذبة، لكنه يعمل من أجل نيل الألقاب وقال: “مولودية وهران ليست فريقًا يلعب على البقاء، بل فريق خلق من أجل نيل ألقاب. لكن النجاح يحتاج إلى صبر واستمرارية، ولا يمكن بناء فريق قوي في سنة واحدة فقط.” أما بخصوص ملف الاستقدامات فقال شريف الوزاني إن الفريق قام بأحسن ما يمكن القيام به بخصوص هذا الموضوع في ظل صعوبة فسخ عقود اللاعبين المرتبطين بأندية أخرى. وأكد أن هناك نية لتعزيز التشكيلة في مناصب معينة مثل حراسة المرمى، وسط الميدان والهجوم) إن توفرت الإمكانيات، بهدف تقديم كرة قدم جميلة ونتائج إيجابية. هذا ولم يخف ذات المتحدث إلى المشاكل المالية والإدارية التي واجهها رفقة النادي حيث أشار إلى أن الفريق كان ضحية تسيير سابق غير سليم، مما خلّف مشاكل مادية كبيرة أثرت على الأداء، لكنه أكد أن الإدارة الحالية تسعى لتسوية الأوضاع وخلق بيئة مستقرة تسمح بالعمل الجاد. وفي الختام وجه محبوب جماهير مولودية وهران رسالة قوية لأنصار النادي الأول لعاصمة الغرب الجزائري دعاهم فيها إلى ضرورة الوحدة قبل كل شيء حيث قال: “”لنبتعد عن الانقسامات، نحن بحاجة إلى كل مشجع، قوة الفريق الحقيقية هي جمهوره.” وطالب شريف الوزاني الأنصار بدعم الفريق في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على أن الجميع، من إدارة، لاعبين وجمهور، يجب أن يعملوا معًا لعودة الفريق إلى القمة. كما أثنى الوزاني على دعم السلطات المحلية، وعلى رأسها والي وهران، وكذلك قوات الأمن التي سهّلت أجواء التحضيرات وساهمت في الاستقرار. من جانب من المنتظر أن يعرف تعداد مولودية وهران خلال الأيام القليلة القادمة مغادرة عناصر أخرى بعد استبعاد ثلاثة لاعبين إضافيين من التربص الذي يتواصل بالجزائر العاصمة، حسب ما علم من مصدر عليم. وأوضح نفس المصدر، أن حارس المرمى رحماني والظهير الأيسر حميدة ولاعب الوسط دهار، خرجوا من حسابات الطاقم الفني الذي يشرف عليه مؤقتا المدير الرياضي سي الطاهر شريف الوزاني. وبذلك، ينضم هؤلاء اللاعبون إلى قائمة طويلة من العناصر المقرر تسريحها، في وقت لا يزال الإيفواري سيلا والمدافع عقون ولاعبا الوسط صنهاجي وحسان خوجة، في حالة ترقب، رغم مشاركتهم بشكل عادي في التربص الجاري في العاصمة، حسب نفس المصدر. ومع ذلك، يتوجب على إدارة “الحمراوة” التوصل إلى اتفاق ودي مع اللاعبين السبعة المذكورين لفسخ عقودهم بالتراضي، خاصة وأنهم لا يزالون مرتبطين بالنادي بعقود سارية.
وكان تعداد مولودية وهران، الذي أدى موسما متواضعا جدا في النسخة السابقة للبطولة، قد استغنى سابقا عن خدمات عدد من اللاعبين، من بينهم بعض الركائز، على غرار المهاجمين عريبي ومطراني، وقائد الفريق بن عمارة. من جهة أخرى، عزز النادي صفوفه حتى الآن بخمسة لاعبين، الظهير الأيسر أسامة قدور قادما من اتحاد خنشلة والمدافع المحوري عبد الرحيم حمرة ولاعب الوسط الدفاعي البوتسواني إدوين موهوتسيوى والظهير الأيمن مختار بلخيثر الثلاثة قادمون من نادي جمعية الشلف إضافة إلى لاعب الوسط الهجومي شكيب عوجان من ترجي مستغانم.