يتجه المنتخب الوطني لخوض مباراتين مهمتين في تصفيات كأس العالم 2026 بعد شهر واحد فقط من الآن أمام كل من بوتسوانا وغينيا على التوالي، وسط مشكلة فنية مؤرقة للمدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش تتمثل في حراسة المرمى، بسبب الوضعية المعقدة لخياراته الرئيسة في هذا المركز، خاصة الثنائي ألكسيس قندوز وأنتوني ماندريا. ويواجه الخضر منتخب بوتسوانا على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو يوم 4 سبتمبر المقبل على أن يواجهوا منتخب غينيا في 8 من نفس الشهر على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في المغرب بسبب عدم تأهيل ملعب غينيا. ويتصدر رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش المجموعة السابعة في التصفيات الأفريقية لمونديال 2026 برصيد 15 نقطة بعد مرور 6 جولات، متقدمين على موزمبيق بثلاث نقاط، وست نقاط على منتخبي بوتسوانا وأوغندا، ما يضعهم على الطريق الصحيح المؤدي إلى المشاركة في المونديال المقبل. وبإمكان المنتخب الوطني حسم التأهل في المباراتين المقبلتين (الجولتين السابعة والثامنة) في حال فوزه بهما وتعثر منتخب موزمبيق في إحدى مباراتيه القادمتين، الأمر الذي سيسمح لزملاء القائد رياض محرز بالتركيز بعدها على التحضير لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقررة نهاية العام الجاري في المغرب.
مشكل حراسة المرمى يُلاحق الناخب الوطني
وسيكون فلاديمير بيتكوفيتش في ورطة قبل مواجهتي بوتسوانا وغينيا المهمتين في تصفيات مونديال 2026 على اعتبار أنه لا يتوفر لديه حارس مرمى جاهز بصفة كاملة للمواجهتين، فالحارس الأساسي ألكسيس قندوز دون فريق حالياً، وبديله أنتوني ماندريا يعاني من مشكلات كبيرة مع نادي كون الفرنسي في الدرجة الثالثة. وكان الحارس ألكسيس قندوز أنهى قبل أيام عقده مع نادي برسبوليس الإيراني، وهو في الجزائر حالياً من أجل الانضمام إلى مولودية الجزائر أو شباب بلوزداد، ما سيؤثر حتماً على جاهزيته الفنية والبدنية، كما أنه لم يجرِ أي تحضيرات موسمية لحد الآن، قبل أربعة أسابيع من مواجهات “الخضر”. بدوره يمر الحارس أنتوني ماندريا بمرحلة نفسية وفنية صعبة جداً، فبعد أن فشل في الرحيل عن نادي كون الفرنسي بعد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثالثة، تعرّض لانتقادات قاسية بسبب أدائه في المباريات الودية لحد الآن، ما يؤكد تراجع مستوياته الفنية منذ الموسم الماضي، وهو ما أدى إلى تضييعه لمكانته الأساسية مع “الخضر” لصالح قندوز. ومرت الكثير من الأيام في سوق الانتقالات الصيفية، دون حدوث أي مستجدات تتعلق بمستقبل الحارس الدولي أنتوني ماندريا فالحارس الدولي كان قد بدأ رحلة البحث عن فريق جديد، منذ نزول ناديه الحالي كون إلى الدرجة الثالثة الفرنسية ليبدو بأن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، خاصة بعد الموسم السيء الذي قدمه ماندريا والذي عجز خلاله عن إنقاذ ناديه من شبح النزول. ويستمر عقد صاحب الـ28 عاما لموسمين آخرين مع كون، ليكون على استعداد لبدء الموسم مع الفريق، ضمن منافسات الدرجة الثالثة حيث ينطلق الموسم يوم الجمعة القادم ولا توجد مؤشرات حتى الآن، حول إمكانية رحيل ماندريا قبل حلول ذلك الموعد. وتم تحضير حارس المنتخب الوطني طيلة فترة الاستعدادات الصيفية، حتى يكون الحارس رقم واحد للفريق، وبالتالي قد تتغير مخططات ماندريا. وفي حال اضطر حارس أنجي السابق لمواصلة مغامرته بألوان كون الذي انضم إليه قبل 3 سنوات، سيُصبح مستقبله مع المنتخب في خطر، بكل تأكيد. وسبق لماندريا التعرض لانتقادات كثيرة من طرف فئة من الجماهير الجزائرية، بسبب مستوياته خلال الفترة الماضية مع “الخضر”، وبينها المباراة الودية الأخيرة ضد السويد التي تلقت فيها شباكه 4 أهداف. وبالتأكيد لن ترضى هذه الجماهير وجود حارس ينشط في الدرجة الثالثة، ضمن صفوف منتخبها الوطني، وهو ما قد يكون نفس رأي الناخب فلاديمير بيتكوفيتش. وسيكون على ماندريا إنقاذ نفسه قبل فوات، خلال الأسابيع القليلة المتبقية للميركاتو الصيفي، خصوصا أن موعد التربص القادم لـ«الخضر” يقترب أكثر فأكثر. ويعد قندوز وماندريا الخيارين الرئيسين لفلاديمير بيتكوفيتش، ما يجعله في ورطة كبرى بشأنهما قبل المعسكر المقبل، في وقتٍ لا يعرف فيه موقف الحارس ألكسندر أوكيدجا المنتقل مؤخراً إلى الدوري الصربي، ولا حتى جاهزية حراس الدوري الجزائري وفي مقدمتهم حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط.