الجزائر – جنوب إفريقيا، غداً على الساعة 15:00: المحاربون يبحثون عن فوزاً ثانياً للإقـتراب من التأهل للدور الثاني
يواصل المنتخب الوطني للاعبين المحليين مشواره في “الشأن”، من خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا زوال غدا الجمعة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأشبال مجيد بوقرة، العازمين على تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، بعد الفوز في الجولة الأولى أمام أصحاب الأرض والجمهور منتخب أوغندا، وهو الانتصار الذي سيفتح دون شك شهية زملاء بلال بوكرشاوي، لتحقيق مزيد من الانتصارات في هذه الدورة.
ويسعى رفقاء القائد أيوب غزالة لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا مساء الغد، وهي المواجهة التي ستكون بالنسبة للمنتخب المحلي فرصة للتأكيد، بعد الانتصار الكبير في الجولة الأولى على حساب منتخب أوغندا بثلاثية نظيفة، حيث سيعمل اللاعبون على الظهور بنفس المستوى خلال المواجهة الثانية. تحضيرات المنتخب جرت في ظروف ممتازة بعد الفوز في الجولة الأولى، وهو الأمر الذي حرّر اللاعبين من الناحية النفسية، مقارنة بالفترة التي عاشوها قبل انطلاق الدورة، بما أن الفوز في المواجهة الافتتاحية يمنح اللاعبين دفعة معنوية مهمة، وما على الناخب الوطني إلا استغلالها بأفضل طريقة ممكنة. الأكيد أنّ اللاعبين يدركون الآن أنهم أصبحوا تحت الأضواء، بعد الفوز في الجولة الأولى، وسيكثر الحديث خلال الفترة المقبلة على التتويج باللقب، وهو ما يجعلهم مطالبين بتجسيد هذه الصورة على الميدان، من خلال الفوز بالمباريات الواحدة تلو الأخرى، لغاية بلوغ النهائي والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية. منتخب جنوب إفريقيا لم يدخل المنافسة بعد، بما أنه كان معفى من مباريات الجولة الأولى، بحكم أن المجموعة يتواجد فيها خمسة منتخبات، وهو ما معناه أنه يعرف المنتخب الوطني جيدا بينما “الخضر” لا يعرفون المنافس، وهي نقطة ركّز عليها كثيرا بوقرة خلال عملية التحضير لهذا الموعد الكروي الكبير. المنافس يسعى بكل الطرق من أجل تعديل الكفة، من خلال الفوز على المنتخب الوطني، وضمان النقاط الثلاث التي ستجعله يتساوى مع المنتخب الوطني في جدول الترتيب، مع أفضلية هذا الأخير بخصوص فارق الأهداف، وهو ما سيزيد من صعوبة المأمورية خلال هذه المباراة الهامة بالنسبة لزملاء أيمن محيوص.
تعديلات بسيطة على التشكيلة الأساسية
ولن تكون هناك تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، التي سيدخل بها المنتخب الوطني غمار المواجهة الثانية أمام منتخب جنوب إفريقيا، بما أن المباراة الأولى عرفت تألّقا منقطع النظير للتشكيلة الوطنية، ولكن هذا لن يمنع بوقرة من إجراء بعض التعديلات البسيطة على التشكيلة خلال مواجهة الغد. حراسة المرمى لن تعرف أي تغيير، في ظل تواجد الحارس المميز بوحلفاية الذي أظهر قدرات جيدة خلال الجولة الأولى أمام منتخب أوغندا، خاصة خلال الشوط الثاني، الذي عرف عودة المنافس بقوة من أجل تعديل النتيجة، ولكن حارس “السنافر” كان في الموعد، وصدّ كل الكرات الخطيرة. خط الدفاع هو الآخر لن يشهد أي تغييرات، من خلال تجديد الثقة في ثنائي المحور غزالة وعليلات، مع تواجد حلايمية على الجهة اليمنى وشتي على الجهة اليسرى من الدفاع، إلا أن هذا الأخير تعرض لبعض الانتقادات من طرف الناخب الوطني، وطالبه باللعب بأكثر تركيز خلال المباراة الثانية. وسط الميدان كان في المستوى خلال المواجهة الأولى، وهو ما سيجعل الناخب الوطني يجدّد الثقة في الثلاثي دراوي، مرباح وبوكرشاوي، ليكونوا حاضرين في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الثانية، بعدما أبانوا على قدرات كبيرة خلال المواجهة الأولى، خاصة فيما يخص الضغط على المنافس. الهجوم قد يعرف تغييرا طفيفا ورغم أنّ الثنائي مزيان ومحيوص سيكونان حاضرين في التشكيلة الأساسية، إلا أن مشاركة بلحوسيني تبقى مستبعدة، بعد المستوى الباهت الذي قدّمه في المواجهة الأولى، وقد يتم إشراك مرغم مكانه أو مزياني، على حسب خيارات المدرب الذي يريد الفوز بالمواجهة الثانية. الأكيد أنّ تعدّد الخيارات بالنسبة للناخب الوطني يبقى أمرا إيجابيا، خاصة أن الدورة تعرف إجراء أربع مباريات في الدور الأول، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل، حيث سيكون كل اللاعبين معنيين بالتواجد في التشكيلة، شريطة العمل وحتى العناصر الأساسية مطالبة بالحفاظ على مستواها من أجل تفادي العودة إلى دكّة البدلاء.
بوراس يُشفى من الإصابة وسيكون جاهزاً لمباراة جنوب إفريقيا
وحملت الحصة التدريبية الأولى التي اجرتها تشكيلة المنتخب الوطني المحلي بعد الفوز أمام أوغندا في الجولة الافتتاحية لمنافسة “ الشان”، خبرا سارا للناخب الوطني مجيد بوقرة والذي تمثل في عودة صانع الألعاب أكرم بوراس إلى أجواء التدريبات مع المجموعة، وهذا بعد تماثله للشفاء من الاصابة التي كان يعاني منها على مستوى الساق والتي تسببت في غيابه عن اللقاء الأول في الشان أمام أوغندا الى جانب كل من الحارس طارق بوسدر والمهاجم أخريب لحلو. وتلقى صانع ألعاب المنتخب المحلي أكرم بوراس، الضوء الأخضر من قبل الجهاز الطبي لـ الخضر بالعودة الى التدريبات مع المجموعة، ما يعني أنه تخلص نهائيا من الاصابة التي كان يشكوا منها في الساق، وبالتالي سيكون جاهزا للمباراة الهامة التي سيخوضها الخضر يوم الجمعة المقبل أمام منتخب جنوب افريقيا برسم الجولة الثانية من كاس امم افريقيا للاعبين المحليين “ الشان”، وهذا ما يشكل اضافة قوية جدا لتشكيلة المدرب بوقرة قياسا بالإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها بوراس في خط الوسط.